أخبار السياسة المحلية

تنسيقية للقوى المدنية بالسودان: الجيش وافق على لقاء مباشر معنا

تنسيقية "تقدم"، بقيادة عبد الله حمدوك، قالت إن اللقاء تشاوري بشأن إنهاء الحرب.. فيما لم يصدر تعقيب من الجيش.

الخرطوم – صقر الجديان

أعلنت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) في السودان، الثلاثاء، أنها تلقت “موافقة رسمية” من قيادة الجيش لعقد “لقاء مباشر” معها للتشاور بشأن سبل إنهاء الحرب الراهنة.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش وقوات “الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

وقالت تنسيقية “تقدم”، بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، في بيان: “تلقينا موافقة رسمية من قيادة القوات المسلحة، لعقد لقاء مباشر للتشاور حول إيقاف الحرب، ويجرى التشاور حول زمان ومكان اللقاء”.

وأضافت أن اللقاء سيكون “تكملة للتشاور وعرض مخرجات اللقاء الذي تم (التنسيقية) بوفد قوات “الدعم السريع”، والتي وافقت فيه علي تفاوض غير مشروط (مع مجلس السيادة الانتقالي برئاسة عبد الفتاح البرهان)، وعلى رؤيتنا للحل، ممثلة في خارطة الطريق”.

التنسيقية أوضحت أنها ستعرض الخارطة نفسها أمام قيادة الجيش في اللقاء المرتقب، معربة عن أملها في نجاح اللقاء وأن تقبل القوات المسلحة وتلتزم فيه بالحل السلمي التفاوضي، وفقا للبيان.

وحتى الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش، لم يعقب الجيش السوداني على ما أعلنته تنسيقية القوى المدنية.

وطرحت التنسيقية، التي تضم أحزابا ومنظمات مدنية، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، خارطة طريق لإنهاء الحرب وتأسيس حكم مدني ديمقراطي عبر حل سياسي متفاوض عليه ويتم التوقيع عليه من جانب الجيش و”الدعم السريع” والقوى المدنية.

وفي 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، وقَّعت التنسيقية وقوات “الدعم السريع”، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، على إعلان سياسي مشترك يتضمن تفاهمات بينها تشكيل لجنة مشتركة لإنهاء الحرب.

ولبدء مفاوضات جديدة مع “الدعم السريع”، تشترط الخرطوم “التزام هذه القوات بتنفيذ إعلان جدة بشأن الأوضاع الإنسانية، وإخلاء مئات الآلاف من منازل المواطنين والأعيان المدنية التي تحتلها وتستخدمها كمراكز عسكرية، وإخلاء المدن والقرى”، وفقا لوزارة الخارجية.

ويتزامن إعلان تنسيقية “تقدم” عن اللقاء المرتقب مع قرار الخرطوم، الثلاثاء، تجميد التعامل مع الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) فيما يخص معالجة الأزمة السودانية.

وهي خطوة أرجعتها الخارجية السودانية، في بيان، إلى ما قالت إنها “تجاوزات” من جانب “إيغاد”، بينها إدراج السودان على جدول أعمال قمة استثنائية لدول الهيئة من دون التشاور مع الخرطوم، ودعوة حميدتي إلى أوغندا، حيث تعقد القمة في 18 يناير الجاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى