تنظيم الإخوان الإرهابي.. الخلاف يعصف بين جبهتي إسطنبول ولندن
الخرطوم – صقر الجديان
من جديد يشتعل الخلاف بين جبهتي الإخوان المتنافستين على زعامة التنظيم الإرهابي، وذلك بعد 4 أشهر من وفاة القائم بأعمال مرشد تنظيم الإخوان الإرهابي إبراهيم منير.
وعلم موقع برق السودان، أنّ “جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين، قد رفضت الاعتراف بانتخاب صلاح عبد الحق، من جبهة لندن لتولي منصب القائم بأعمال المرشد”.
وقالت مصادر خاصة لموقعنا إنّ “جبهة اسطنبول رفضت انتخاب صلاح عبد الحق قائماً بأعمال المرشد العام بـ”الكاذب”، واعتبرت ما حدث أنه محاولات متجددة لاستحداث كيانات موازية لمؤسسات جماعة الإخوان، أو تسمية أشخاص بمهام ومسميات مدعاة، بعيداً عن المؤسسات الشرعية للجماعة تحت دعاوى مختلفة.
الجبهة أشارت في بيانٍ إلى أنّ “جماعة الإخوان لها مجلس شورى عام من الداخل والخارج، وهو الذي اختار الدكتور محمود حسين، قائماً بأعمال المرشد العام، وشكل هيئة إدارية جديدة في ديسمبر الماضي”، مؤكدة أن هذا شأن مصري خالص، تم وفق قواعد ولوائح الجماعة.
انقسام متوقع
في هذا السياق، قال الباحث في شؤون الإسلام السياسي الدكتور أحمد بان: “إن فكرة الانقسام تساهم في إضعاف قرارات التنظيم الإخواني الإرهابي وتأثيره، وهذا الانقسام بين مجموعة أسطنبول وجبهة لندن يساهم في تشتيت الإخوان وعدم القدرة على العودة لممارسة العمل السياسية مجدداً”.
وأضاف في سلسلة تصريحات صحفية أنّ جبهة لندن بقيادة صلاح عبد الحق، حاولت الفترة الماضية رأب الصدع في جمهور محمود حسين، وربما نجحت في اجتذاب البعض منهم، ولكن يظل الانقسام هو العنوان الرئيسي لهذا التنظيم”.
فيما جدد التأكيد على أن الانقسام يؤثر على ممارسة الإخوان للعمل السياسي والسقوط الذي مر به التنظيم الإرهابي جاء بعد تورطه في تجربته السلبية، سواءً في مصر وتونس، وجعلت هناك حالة انكشاف كاملة في الشارع، ومن الصعب أن يروج الإخوان لممارسة سياسة جديدة بعد أن فقد الثقة الشعبية”.
وكانت جبهة لندن في جماعة الإخوان قد قررت تعيين الدكتور صلاح عبد الحق قائماً بعمل مرشد الجماعة.
وأعلنت الجبهة، الأحد، انتخاب عبد الحق، قائماً بأعمال المرشد العام للجماعة، خلفا لإبراهيم منير، الذي وافته المنية في نوفمبر الماضي.
ووفق ما أعلنت الجبهة فإن عبد الحق، سيتولى إعادة تعريف الجماعة، وتعزيز مكانتها، وجمع شملها، وإدارة ملف المعتقلين وأسرهم، وتمكين الشباب في إدارة المرحلة المقبلة.
وكانت الخلافات داخل تنظيم الإخوان قد احتدمت بسبب الانشقاقات بين الجبهتين، وتحولت لمعركة بينهما حول السيطرة على الجماعة ومقدراتها.
وعقب وفاة قائد جبهة لندن إبراهيم منير في نوفمبر لم تتوقف جبهته عن عمل الاجتماعات بحثاً عن بديل يخلفه في موقعه كنائب لمرشد الجماعة وقائم بأعمال المرشد.
وبدأ الانشقاق فعليا داخل جماعة الإخوان في ديسمبر من عام 2021، مع إعلان جبهة إسطنبول تكليف قائم بمهام المرشد العام للجماعة لمدة 6 أشهر، وعزل إبراهيم منير وفصله نهائيا وكذلك أعضاء جبهته.
وردت جبهة لندن بقيادة منير، بتشكيل مجلس شورى جديد للجماعة، وتصعيد عدد من الشخصيات ليكونوا أعضاء بمجلس الشورى، أغلبهم من المقيمين في إسطنبول، والباقي من الأقطار والدول الأخرى ومن داخل مصر.