جثامين لمهاجرين سودانيين في مشرحة «ليل» الفرنسية منذ ديسمبر الماضي
طرابلس – صقر الجديان
قال مدير منظمة الحد من الهجرة والعودة الطوعية للجاليات السودانية في ليبيا، مالك الديجاوي،إن السلطات الفرنسية لم توارِ الثرى أربعة جثامين لمهاجرين سودانيين غرقوا قبالة شواطئ فرنسا في أواخر ديسمبر الماضي.
ويختار السودانيون الذين يصلون الى ليبيا ركوب الأمواج في هجرة غير شرعية تتم بتكاليف باهظة للتنقل بين المدن الليبية وصولاً أوروبا كما تتخلل هذه الأوضاع عمليات تهريب واتجار بالبشر.
وقال الديجاوي لـ”سودان تربيون”: “حتى الآن، ما زالت أربعة جثامين لمهاجرين سودانيين في مشرحة بمدينة ليل الفرنسية بعد غرق قاربهم أثناء محاولتهم العبور إلى بريطانيا من شواطئ فرنسا في 29 ديسمبر الماضي”.
وأكد أن ضحايا الهجرة غير الشرعية يفوق عددهم 10 آلاف سوداني، بينما يصل عدد المهاجرين السودانيين غير الشرعيين لعشرات الآلاف.
وأضاف أن عدد السودانيين قبل الحرب في ليبيا كان حوالي 800 ألف شخص، حيث يتم تصنيفهم كمهاجرين لدى الدولة الليبية، بينما بلغ عدد الذين يحملون أوراقًا رسمية وإقامات 10% فقط.
وأشار الديجاوي إلى دخول مليون لاجئ سوداني إلى ليبيا بعد الحرب، ليصل عدد السودانيين حاليًا في ليبيا إلى ما يقارب مليوني لاجئ.
وذكر أن اللاجئين السودانيين يعانون بشدة، خاصة مع فصل الخريف، الذي تسبب في وفاة عشرات السودانيين نتيجة البرد والجوع وعدم توفر وسائل التدفئة.
وأكد الديجاوي وفاة أسرتين سودانيتين بسبب حريق ناتج عن التدفئة خلال الفترة الماضية، وأقرّ بوجود تحديات تواجه اللاجئين السودانيين في ليبيا، تشمل زيادة أعداد اللاجئين، خاصة في مدينة طرابلس، وارتفاع أسعار إيجار الشقق والمنازل، وعدم توفر وظائف.
وأشار إلى تعرض بعض اللاجئين السودانيين لانتهاكات وعمليات اختطاف من مجموعات مسلحة في ليبيا تطلب فدى مالية مقابل إطلاق سراحهم، وأحيانًا يتم بيعهم إلى تجار البشر.