جنوب دارفور.. ثاني ولاية تعلق الدراسة جراء احتجاجات طلابية
نيالا – صقر الجديان
أعلنت ولاية جنوب دارفور، غربي السودان، الأحد، تعليق الدراسة في جميع مراحل التعليم الأساسية، ابتداء من الإثنين لأجل غير مسمى، على خلفية احتجاجات طلابية.
وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، إن لجنة أمن الولاية قررت “تعليق الدراسة بمرحلتي الأساس (الابتدائي والإعدادي) والثانوي، اعتبارا من غد الإثنين لأجل غير مسمى”.
وأشارت إلى أن القرار جاء على “خلفية الاحتجاجات المستمرة لطلاب المدارس خلال الأحد والأيام الماضية؛ بسبب ندرة المواصلات العامة وأزمة الكهرباء”.
ونقلت وسائل إعلام محلية، منها موقع “دارفور24” الإخباري، أن طلاب مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور “خرجوا في تظاهرات بسبب انقطاع الكهرباء وشُح المياه وغلاء الأسعار، وصاحبتها أعمال تخريب وحدوث إصابات بين الشرطة والمتظاهرين”.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت حكومة ولاية شمال دارفور تعليق الدراسة بجميع المراحل إلى أجل غير مسمى، على خلفية تظاهرات طلابية صاحبتها أعمال عنف بمدينة الفاشر بالولاية؛ احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والخدمات العامة الأساسية.
ويعاني السودان أزمة اقتصادية غير مسبوقة، وتشهد المخابز ومحطات الوقود طوابير طويلة من المواطنين، طلبا للخدمة، كما تشهد البلاد انقطاع التيار الكهربائي لفترات تتجاوز 12 ساعة يوميا.
وبعد انفصال جنوب السودان في 2011، تراجع إنتاج السودان النفطي من 450 ألف برميل يوميا إلى ما دون 100 ألف، ما دفع الخرطوم إلى استيراد أكثر من 60 بالمئة من المواد البترولية لتلبية احتياجات البلاد.
وفي 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018، اندلعت في السودان احتجاجات شعبية على تردي الأوضاع الاقتصادية، ما دفع قيادة الجيش في 11 أبريل/نيسان من العام التالي، إلى عزل عمر البشير من الرئاسة (1989-2019).
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/آب 2019، مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم السلطة خلالها كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الخرطوم اتفاقا لإحلال السلام، في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2020.