حزب البعث :مليونية ٣٠ يونيو لاستعادة زخم ثورة ديسمبر وعنفوانها
الخرطوم – صقر الجديان
أكد المهندس عادل خلف الله الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي والقيادي بقوي الحرية والتغيير ان ذكري 30 يونيو تأتي في ظروف مختلفة تماما، حيث تتقدم فيه قوى الثورة بخطىً حثيثة وعزم لا يلين في تحقيق أهداف ثورتها المجيدة وفي ظل تحديات بالغة التعقيد داخلياً وخارجياً.
وقال عادل في تصريح صحفي “نحي هذه الذكرى العطرة بالدعوة لمليونية ٣٠ يونيو لتستعيد الثورة زخمها وعنفوانها للدفع بأهداف الثورة للأمام واستعادة زمنها الثوري وإزالة كافة العراقيل والتحديات الموروثة والمستجدة التي هي قدر ثورتنا العظيمة”، وأشار أن الثورة مسيرة طويلة وشاقة، وعملية مستدامة.
وابان ان دعوات الاحتفاء التي دعت لها قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة، تأتي في إطار الحفاظ على عنفوان الثورة واستمرار تغذيتها بالروح الوثابة ولتأكيد قدرة الجماهير على حماية ثورتها من قوى الردة والغدر من فلول النظام المباد وارباب المصالح المرتبطة به .
وأضاف ان خروج الجماهير في 30 يونيو يأتي لدعم سلطة الثورة الانتقالية المدنية لانجاز أهداف الفترة الانتقالية والمتمثلة في تحقيق السلام العادل والشامل وتفكيك بنية نظام الإنقاذ الاستبدادية على المستوى السياسي والتشريعي والاقتصادي فضلا عن
انجاز تشريعات وقوانين جديدة تستلهم روح وأهداف ثورة ديسمبر المجيدة، واصلاح الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي والاعتماد على منهج إقتصادي وطني يستلهم شعارات ثورة ديسمبر الظافرة وتطلعات جماهيرها، لافتا إلى ضرورة
استكمال هياكل السلطة الانتقالية بتعيين الولاة المدنيين والمجلس التشريعي والمفوضيات، وهيكلة القوات النظامية وكذلك المؤسسات المدنية وتنظيفها من نهج وعناصر التمكين الانقاذي.
وشدد على أن الدعوة تأتي ايضا لمحاكمة رموز النظام السابق بأعجل ما يكون خاصة بعد اكتمال كل التحقيقات في الكثير من الجرائم الموثقة والمعروفة، ومحاسبة المتورطين فيها، بما فيها مدبري انقلاب ٣٠ يونيو، وعدم ربط ذلك برفع تدابيير جائحة كورونا الصحية.
واشار إلى اهمية تفاعل مجلسي السيادة والوزراء في ممارسة المهام و الاختصاصات حسب نصوص الوثيقة الدستورية، وفي اطار المؤسسية .
وقال عادل “علي السيد رئيس الوزراء العمل على تقوية أداء حكومته وبانسجام والارتقاء بها إلى مستوى التحديات وطموحات الجماهير وذلك بالالتزام ببرنامج قوى الحرية والتغيير، الحاضنة السياسية للسلطة الانتقالية، والاهتداء بالوثيقة الدستورية وكبح جماح الاجتهادات والقرارات الفردية والتي تتعارض مع البرنامج والسياسات المعبرة عن تطلعات ومصالح قوي التغيير والتي تبنتها قوى الحرية والتغيير عبر برنامجها والبدائل الاقتصادية التي قدمتها لمجلس الوزراء ووزارة المالية وتفعيل المصفوفة وانتظام العلاقة الثلاثية”.
ودعا عادل قوي الحرية والتغيير الي عقد مؤتمر تقييم التجربة وصياغة رؤية تستوعب التحديات وترتقي بالاداء وتوسع قاعدة المشاركة، لتكون بالفعل الحزب القائد للمرحلة والمعبر عن تطلعات الشعب، مشددا على اهمية تقيد المشاركين لمليونية ٣٠ يونيو بالسلمية، والقواعد الصحية، وعدم الاستجابة لاستفزازات قوي الردة، مطالبا السلطات المختصة بتدابير التامين وكفالة الحق في التعبير السلمي وحمايته .