حقائق عن مصطلح “الرئيس المنتخب” في النظام الأميركي
واشنطن – صقر الجديان
منذ السبت الماضي بدأت وسائل إعلام أميركية بإطلاق مصطلح “الرئيس المنتخب” على المرشح الديمقراطي جو بايدن، بعد إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية، رغم عدم ظهور النتائج بشكل رسمي.
وسائل الإعلام ومن بينها “سي إن إن” ووكالة أسوشيتيد برس، قالت إن بايدن فاز بأكثر من 2070 في المجمع الانتخابي، مما يؤهله إلى الانتقال إلى البيت الأبيض في العشرين من ديسمبر القادم.
ولكن ماذا يعني “الرئيس المنتخب”؟ وهل تمنحه أي سلطة حتى قبل حفل التنصيب بشكل رسمي؟
الرئيس المنتخب، هو مصطلح وصفي وليس منصبا رسميا، ولا يمنح صاحبه أي سلطة حتى موعد تنصيبه في الـ 20 من يناير، وفق تقرير نشره موقع شبكة “VOA”.
ورغم ذلك بدأ بايدن يدرس بالفعل التعيينات الرئيسية في إدارته المقبلة، وذكرت وسائل إعلام إلى توجهه لعكس عددا من القرارات والسياسات للرئيس الجمهوري، دونالد ترامب.
ووفق وكالة رويترز، فقد حثت حملة بايدن “إدارة الخدمات العامة ” بقبول انتقال رسمي للسلطة على الرغم من رفض اعتراف ترامب بفوز منافسه في الانتخابات الرئاسية حتى الآن.
وإدارة الخدمات العامة هيئة فدرالية مستقلة مسؤولة عن تسهيل أمور لوجستية وإدارية للحكومة الأميركية، وترأسها حاليا إيميلي ميرفي التي عينها الرئيس الحالي ترامب.
وحذرت حملة بايدن من أن الأمن القومي الأميركي والمصالح الاقتصادية يعتمدان في استقرارهما بشكل كبير على انتقال سلس وسلمي للسلطة.
وفي حال تأكد فوز بايدن رسميا بالانتخابات بعد قرار المجمع الانتخابي، فإنه يبدأ التخطيط لاستلام المنصب، ولكنها لا يستطيع اتخاذ أي قرارات رسمية، ويبقى ترامب رئيسا حتى انتهاء ولايته رسميا في يناير.
التصديق على النتائج يحتاج أسابيع
ولا يزال أمام بايدن عدة أسابيع قبل تصديق مسؤولي الانتخابات في كل ولاية عليها، ومن ثم ينتخب أعضاء المجمع الانتخابي المكون من 538 عضوا الرئيس الجديد، لتحديد الفائز الفعلي في الانتخابات.
ولا تزال بعض الولايات مستمرة في عد الأصوات حتى الآن.
ونشر الموقع الإلكتروني الانتقالي لبايدن أربع أولويات سيعمل عليها فور دخوله البيت الأبيض وهي: كورونا والتعافي الاقتصادي والمساواة العرقية والتغير المناخي.
وقال الموقع إن “الفريق الذي يتم جمعه سيواجه هذه التحديات اعتبارا من اليوم الأول”، في إشارة إلى 20 يناير 2021.
ويعتزم بايدن تعيين فريق عمل الاثنين للتصدي لوباء كوفيد-19 الذي أسفر عن وفاة أكثر من 237 ألف شخص في الولايات المتحدة ويعاود التفشي في جميع أنحاء البلاد.
من جانبها، رفعت حملة ترامب عدة دعاوى قضائية في أكثر من ولاية وتقول إن هناك مخالفات في فرز وعد الأصوات من شأنها تغيير نتيجة الانتخابات.