حمدوك: السودان الخاسر الأكبر من أي خطأ في سد النهضة
الحرطوم – صقر الجديان
توقع رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، التوصل لاتفاق في إطار القانون الدولي بشأن سد النهضة، مشيرا إلى أن أي خطأ في السد، سيقع الضرر الأكبر على الخرطوم.
وقال حمدوك خلال مقابلة مع وكالة “بلومبرج” الإخبارية الأمريكية، إننا نسعى لجعل الخرطوم الوجهة الاستثمارية الأفضل في العالم.
وأضاف، تربطنا مع إثيوبيا علاقات تاريخية وثقافية مشتركة، وأي مشاكل معها ستٌحل عبر الحوار والتفاوض في إطار القانون الدولي، ونتوقع التوصل إلى اتفاق في إطار القانون الدولي بشأن سد النهضة.
وحول ما أشيع عن تسلل عناصر متحالفين مع “الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي” المتمردة، من أراضي السودان إلى المنطقة التي يقع فيها سد النهضة لتعطيل أعمال بنائه، قال، أن أي خطأ في سد النهضة سينال السودان الضرر الأكبر منه.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإثيوبي، إحباط محاولة تسلل إرهابيين من “جبهة تجراي” لاستهداف سد النهضة، في مواجهات أسفرت عن مقتل عشرات المسلحين.
وفي بيان له صدر الجمعة، قال الجيش، إن 50 مسلحا قتلوا وأصيب 70 آخرون من عناصر الجبهة الشعبية لتحرير تجراي المصنفة “إرهابية” من قبل أديس أبابا، حاولت التسلل عن طريق منطقة المحلة على الحدود السودانية.
وكشف منسق العمليات بمنطقة متكل بإقليم بني شنقول، العقيد سيفي إنجي، أن هذه العناصر تسللت بهدف تعطيل عملية بناء سد النهضة الإثيوبي والقيام بعمليات تستهدف السد، مشيرا إلى أنها حاولت استخدام متفجرات صغيرة وثقيلة أثناء تسللها، إلا أنها لم تستطع مواجهة الجيش الإثيوبي الذي كان يراقب المنطقة ليل نهار.
ووفق العقيد إنجي، فإن باقي المسلحين هربوا أثناء المواجهة، فيما استولى الجيش على بعض الأسلحة التي كانت تستخدمها عناصر الجبهة كما دمر بعض الأسلحة الثقيلة التي كانت تحاول استخدامها.
ولفت إلى أن جبهة تحرير تجراي توهمت أن معظم قوات الجيش الإثيوبي تحركت إلى الجزء الشمالي من البلاد، وحاولت التسلل لعرقلة عملية بناء سد النهضة الكبير، بالتنسيق مع “عدو إثيوبيا التاريخي”، دون ذكر اسم محدد أو توضيح للجزئية الأخيرة.
وأشار إلى أن الجيش الإثيوبي وفرق المشاة والوحدات الآلية والقوات الخاصة لإقليم بني شنغول جموز مستعدة لتحقيق الأمن أثناء أداء واجبها في المنطقة.