حمدوك: عملية الانتقال بالسودان تواجه تحديات تستوجب دعما دوليا
الخرطوم – صقر الجديان
قال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، السبت، إن عملية الانتقال السياسي في بلاده تواجه تحديات جسام تستوجب دعم المجتمع الدولي والأصدقاء لاستكمال خطط الحكومة الرامية لإصلاح الاوضاع الاقتصادية.
جاء ذلك في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي انطلقت اجتماعاتها الثلاثاء.
وأضاف أن “السودان ورغم توديعه بدماء شهدائه لعقود من البطش والقمع والظلم ورغم الإنجازات التي تحققت خلال هذه الفترة الوجيزة بعد ثورته المجيدة (التي أطاحت بالرئيس المعزول عمر البشير في أبريل/نيسان 2019) ، إلا أن عملية الانتقال ما زالت تواجه عددا من التحديات الجسام”.
وأشار إلى أن تلك التحديات “تستوجب دعم المجتمع الدولي والأصدقاء لاستكمال خطط الحكومة الرامية لإصلاح الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد”.
وتابع، “وفي مقدمة ذلك إعفاء ديون السودان والحصول على قروض ميسرة، إلى جانب إيفاء الشركاء بتعهداتهم المعلنة خلال مؤتمر الشركاء في برلين في العام الماضي، ومؤتمر باريس لدعم السودان خلال هذا العام”.
والثلاثاء، أعلن وزير الدفاع ياسين إبراهيم، إحباط محاولة انقلاب قادها اللواء ركن عبد الباقي الحسن عثمان بكراوي، ومعه 22 ضابطا آخرون برتب مختلفة وضباط صف وجنود.
ومنذ 21 أغسطس/ آب 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام، في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي يونيو/ حزيران 2020، خرج مؤتمر برلين بتعهدات بتقديم مبلغ 1.8 مليار دولار لدعم الحكومة الانتقالية في السودان، لتحفيز اقتصاده المتراجع وتوفير نقد أجنبي لمنع تدهور أكبر في أسعار الصرف.
وفي مايو/ أيار الماضي، انعقد مؤتمر باريس، تحت رعاية الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لدعم التحول الديمقراطي بالسودان بمشاركة دولية لدعم الخرطوم اقتصاديا.
ويرزح السودان، الذي يواجه أزمة اقتصادية أثارت احتجاجات واسعة، تحت دين يتوقع أن يصل 56 مليار دولار بحلول نهاية العام الجاري.
ويعاني السودان من أزمات متجددة في المحروقات والخبز وتدهور مستمر في عملته الوطنية.