أخبار السياسة المحلية

حمدوك: قطعنا خطوات كبيرة لرفع السودان من لائحة الإرهاب

الخرطوم – صقر الجديان

أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أن بلاده قطعت خطوات كبيرة في إزالة اسمها من قائمة الإرهاب الأميركية.

وقال حمدوك في خطاب ألقاه بمناسبة مرور عام على توليه مهام منصب رئيس مجلس الوزراء للفترة الانتقالية مساء السبت، “السودان قطع خطوات كبيرة في إزالة اسمه من قائمة الإرهاب، ما يسمح بخلق البيئة الملائمة لإصلاح الاقتصاد والاستفادة من إمكانيات البلاد والاستثمار فيها بدون قيود”.

ورفعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 6 أكتوبر 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997.

لكنها لم ترفع اسم السودان من قائمة ما تعتبرها “دولا راعية للإرهاب”، المدرج عليها منذ 1993، لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وجدد حمدوك، استعداد الحكومة “للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية في تسهيل مثول المتهمين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لتحقيق العدالة بشكل كامل ضد أولئك الذين ارتكبوا جرائم الحرب والإبادة ضد أبناء شعبنا”.

وأصدرت المحكمة الجنائية أمرين باعتقال الرئيس المعزول عمر البشير، عامي 2009 و2010، بتهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية بدارفور.

وقال رئيس الوزراء السوداني إن الرئيس السابق عمر البشير قد تمت محاكمته في قضية من القضايا العديدة الأخرى من بينها مشاركته في انقلاب 1989 وفي قضايا ذات صلة بملفات فساد، داعيا لجان التحقيق إلى الإسراع في إنجاز مهامها، حسبما أفادت وكالة أنباء السودان الرسمية (سونا).

وأكد حمدوك حرص الحكومة الانتقالية على توفير أجواء الحريات من أجل حماية المواطن مشيرا إلى قرب التوصل لاتفاق سلام مع الجبهة الثورية وأنه صار في المتناول الآن.

واضاف حمدوك أن هذا الاتفاق يعد الصفحة الأولي للشروع في مرحلة التفاوض الثانية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو ومن ثم بداية التفاوض مع حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محد نور .

وشدد حمدوك القول إنه ورغم أن هذا الطريق يبدو صعبا وشاقا ومرهقا “إلا أنه الطريق الوحيد الذي ينبغي أن نسلكه لأنه الخيار الأفضل وهو أقل كلفة من أجل إنجاز واجبات السلام، وبدونه لا يمكن تحقيق أي تنمية متوازنة مستدامة في السودان”.

وحذر رئيس الوزراء السوداني من ضياع الفرصة التي تتيحها الفترة الانتقالية لإنتاج مشروع وطني متوافق عليه.

وتابع حمدوك قائلا: “لقد ظل غياب المشروع الوطني المتوافق عليه هو أحد النواقص الكبيرة في بناء الدولة السودانية الحديثة منذ الاستقلال، رغم أن الشعب خاض عددا من الثورات ضد الظلم والطغيان من أجل التحرير الوطني واستعادة الديمقراطية”.

وأكد استعداد الحكومة الكامل للانخراط والمشاركة فى المؤتمر التأسيسي لقوي إعلان الحرية والتغيير لمعالجة الإشكالات والتباينات من أجل مصلحة الوطن.

ومضى قائلا إن تحالف قوي الحرية والتغيير أكبر تحالف نجح في قيادة الثورة لكنه يحتاج للوصول إلى توافق لإدارة خلافاتة بمرونة تضع مستقبل الوطن أولوية، مبينا أن تجاهل الأهداف الرئيسية للثورة يحول التحالف لأداة لا تخدم أهداف الثورة خاصة تضخيم الصراعات وتحويلها إلي حرب شعواء.

وشدد حمدوك في خطابه علي ضرورة إعادة الاحترام والتقدير للعاملين فى العمل العام والخدمة العامة والعمل السياسي وممارسة الاختلاف باخلاق بعيدا عن اغتيال الشخصية والممارسات التي لا تخدم الحوار وممارسة الاختلاف السياسي بأخلاق ، مبينا أن كل السودانيين خرجوا في الثورة من اجل الأهداف النبيلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى