حمدوك يدعو قادة دول (إيقاد) لحل النزاعات بالطرق السلمية
جيبوتي – صقر الجديان
حث رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، قادة دول الهيئة الحكومية للتنمية (الإيقاد)، بالعمل على حل النزاعات الداخلية في بلدانهم بالطرق السلمية للحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
جاء ذلك، خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لقمة الإيقاد الطارئة المنعقدة بجيبوتي لبحث الأوضاع في إثيوبيا على خلفية الحرب التي تشنها الحكومة على جبهة تحرير إقليم التقراي شمالي البلاد.
وقال حمدوك، الأحد: “أؤكد أن محادثاتنا تظل مُلزمة بمبادئ منظمتنا، التي تتعلق بالسيادة الكاملة للدول الأعضاء وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ولكن أيضا السعي للتسوية السلمية للنزاعات من خلال الحوار حفاظاً على السلام والاستقرار والأمن الإقليميين”.
وأعلن الجيش الإثيوبي في 7 ديسمبر الجاري إنهاء العمليات العسكرية ضد جبهة تحرير التقراي، التي بدأ بشنها عليها في 4 نوفمبر الفائت.
وعلى الرغم من انتهاء الحرب بصورة رسمية إلا أن النزاعات بين مليشيات الأمهراء الداعمة لآبي أحمد وبين التقراي، لا تزال مستمرة، حيث أدت هذه النزاعات والحرب عليها على الجبهة إلى فرار أكثر من 54 ألف إثيوبي إلى السودان.
وفي تغريدة على تويتر قال رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد إنه ممتن لتفهم قادة دول ايقاد واعترافهم بأن إجراءات فرض القانون التي تبناها في بلاده – في إشارة الى الحرب على التقراي- قانونية وشرعية.
وأكد حمدوك إن قمة الإيقاد ستواصل الحوار حول التحديات السياسية للدول الأعضاء، خاصة الانتقال في السودان وعملية السلام في جنوب السودان والوضع في الصومال.
وأبدى رئيس الوزراء السوداني قلقه من آثار جائحة كورونا على شعوب دول المنظمة، إضافة إلى خطر الجراد الصحراوي، رغم انحساره في الوقت الحالي، إلا أنه لا يزال يشكل تهديدًا يلوح في الأفق وفقا لقوله.
وأضاف: “كقادة لدُول الإيقاد لدينا واجب جلل ناحية مواجهة هذه التحديات، خصوصاً وأن شعوبنا تتطلع إلينا لنتوصل إلى حلول لمختلف القضايا والمشاكل التي تؤثر على منطقتنا”.
من جانبه، أعلن رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي د. موسى فكي، دعم الاتحاد لجميع القرارات التي ستصدر من القمة، داعيًا إلى ضرورة محاربة الإرهاب في الصومال، ومساعدة إثيوبيا في إعادة النازحين واللاجئين الإثيوبيين إلى مناطقهم وأماكنهم.
وحث قادة دول الصومال وكينيا على إعادة النظر في مواقفهما حول قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مشددًا على أن “القارة الأفريقية لن تكون إلا موحدة”.