حمدوك يصل إلى أديس أبابا في زيارة “مفاجئة”
اديس ابابا – صقر الجديان
وصل رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، اليوم الأربعاء، إلى أديس أبابا في زيارة “مفاجئة”، وفق مصادر إثيوبية مطلعة.
وقالت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، كونها غير مخولة بالحديث للإعلام، إن مدة الزيارة غير معروفة، لكنه سيلتقي خلالها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ومسؤولين آخرين، في الحكومة الإثيوبية والاتحاد الأفريقي لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ورجحت المصادر، حسب ما اوردته “العين الإخبارية”، أن يبحث حمدوك وآبي أحمد ملف سد النهضة واتفاق السلام الأخير الموقع بين الحكومة السودانية وحركات الكفاح المسلح.
ووفق المصادر نفسها، يجري كذلك الترتيب للقاء يجمع حمدوك وعبدالعزيز الحلو لمناقشة السلام وإلحاق الحركة الشعبية (جناح الحلو) باتفاق السلام الذي تم توقيعه في جوبا.
وتتوسط إثيوبيا وعدة أطراف أخرى لإجراء اللقاء، في محاولة لإلحاق حركتي عبدالعزيز الحلو وعبدالواحد نور باتفاق سلام جوبا.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قد أكد في 25 أغسطس/آب الماضي عمق واستراتيجية العلاقات التي تربط بلاده بالسودان.
وقال آبي أحمد، خلال مباحثات مشتركة مع نظيره السوداني عبدالله حمدوك في الخرطوم، إن مصير البلدين متشابك ومتأصل والعلاقات بينهما تاريخية واستراتيجية طويلة الأمد.
وأوضح أن الإثيوبيين والسودانيين شعب واحد تربطه علاقات تاريخ ومصير مشترك، مشيرا إلى أن أي قضايا بما فيها سد النهضة والحدود يمكن معالجتها ودياً من خلال المناقشات المستمرة.
واستغرقت زيارة آبي أحمد، للخرطوم، يوما واحدا، أجرى خلالها مناقشة عدة ملفات على رأسها ملف سد النهضة والقضايا الأمنية والحدودية بين البلدين..
يذكر أن آبي أحمد استبعد نشوب نزاع حدودي مع الخرطوم، مؤكداً أن بلاده تحمل الجميل الذي يقدمه السودان وشعبه على مر التاريخ، خاصة في أوقات الحرب الداخلية التي لجأ خلالها عدد كبير من الشعب الإثيوبي إلى الخرطوم.
يشار إلى أن إثيوبيا أعلنت اكتمال بناء 75% من سد النهضة الذي تشيده على النيل الأزرق ويثير خلافات مع مصر والسودان خشية تأثر حصتيهما من المياه، في وقت ما زالت فيه المفاوضات الثلاثية جارية للتوصل إلى حل يضمن مصالح كافة الأطراف.
وسد النهضة التي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه بعد إعلانها مؤخرا اكتمال المرحلة الأولى لعملية الملء، لا يزال محل خلاف بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه رغم جولات التفاوض المتعددة والتي راعتها تارة الولايات المتحدة وتارة أخرى الاتحاد الأفريقي، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة.