«حميدتي»: التحقيقات في أحداث «بليل» مختلفة عن سابقاتها
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الأربعاء، تمسكهم بالوصول إلى الجناة الضالعين في أحداث العنف الدامي التي وقعت مؤخرا بولاية جنوب دارفور.
وشهدت محلية بليل، الاسبوع الماضي ، أعمال عنف ذات طابع قبلي، أدت إلى مقتل 11 شخصاً ، وحرق حوالي 18 قرية على مقربة من العاصمة نيالا.
وكشف حميدتي، في تصريحات بمطار الخرطوم، الاربعاء عن مطالبتهم ابتداءً بتأجيل التوقيع على اتفاق الصلح الموقع أخيراً بين قادة قبيلتيِّ الداجو والرزيقات، لحين ظهور نتائج لجنة التحقيق بقيادة النيابة العامة وتوقيف الجناة، ومعرفة الأسباب التي دفعتهم لإحراق ما يقارب 18 قرية.
ووقع طرفا النزاع بمنطقة بليل – الرزيقات والداجو- اتفاقاً لوقف العدائيات، تعهدا بموجبه بنشر ثقافة السلام ونبذ العنف والعنصرية.
لكن حميدتي عاد وأوضح تراجعهم عن المطلب، ونزولهم عند مطالبات القادة الأهليين بضرورة عودة النازحين، واستعادة حركة النقل، والأسواق.
واستدرك: “لكن لازم نصل للجاني، والسبب وراء الموضوع”، وتعهد بأن يكون التحقيق الجاري “مختلف تماماً” عن سابقيه، من خلال متابعتهم اللصيقة، والحرص على إنفاذه وفق جدول زمني.
ودرجت السلطات على تكوين لجان للتحقيق في أحداث العنف المتكررة بدارفور منذ حقبة الحكومة المعزولة، من دون إعلان النتائج.
وكشف قائد قوات الدعم السريع، عن تعامل قواته والقوات المشتركة لحفظ الأمن بالإقليم، عسكرياً مع حشود للمقاتلين بجنوبيِّ دارفور، الأمر الذي أدى لتفريقها.
وأعطى الضوء الأخضر، للقوات الأمنية لحسم المتفلتين، خاصة المسلحين على متن الدراجات النارية، وفقاً لما ينص عليه القانون.
وأشاد بقوات الدعم السريع وتدخلاتها، ونبه إلى أنها أسهمت في احتواء الصراع بزالنجي، وقال إن تلك الجهود مهم أن يتم إظهارها في الإعلام.
وقُتل 9 أشخاص، نهاية العام الماضي، إثر نزاع ذو طابع قبلي، بدأ بشجار حول بطارية هاتف، بعاصمة وسط دارفور.
وجدد حميدتي اتهاماته لجهات لم يسمها بإدارة غرف لنسف الاستقرار بدارفور، منوها لتصديهم لكل من يريد أن “يفرتق البلد”.
وبشأن الوضع مع إفريقيا الوسطى، كشف عن امتلاكهم أدلة عن تورط “ناس كتيرة” في قيادة عمل يهدف إلى تغيير النظام في الجارة الغربية انطلاقاً من الأراضي السودانية.
وقال إنهم رصدوا قبل 4 أشهر حشود للمقاتلين والآليات والذخائر، قبل أن يتفرقوا بعد قرار لإغلاق الحدود بالتوافق مع بانغي.
وسقطت إفريقيا الوسطى في أتون صراعات مسلحة، وسط أنباء عن تحولها إلى ساحة صراع دولي، خاصة بعد تقارير عن انتشار مرتزقة فاغنر الروسية.