حميدتي: لا اتفاقات جديدة بشأن موانئ البحر الأحمر
الخرطوم – صقر الجديان
نفى الرجل الثاني بانقلاب السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الثلاثاء، إبرام توافقات جديدة بشأن ميناء بورتسودان، شرقيّ البلاد.
وتأتي أحاديث نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي، قائد مليشيا قوات الدعم السريع، ، عقب أيامٍ من عودته من موسكو، وتصريحاته عن أهمية الانفتاح في الحديث عن إقامة قاعدة روسية بالبحر الأحمر.
وقال حميدتي بعد وصوله لحاضرة ولاية البحر الأحمر، بورتسودان،: “لم نأت لتوقيع أي اتفاق يخص الميناء”.
وتبرز مخاوف من أن يؤدي انفراد العسكر بالسلطة إلى توقيع اتفاقات ذات طابع سيادي، تدفع فواتيرها الأجيال المقبلة.
وتشمل قائمة المخاوف الإمكانية الكبيرة لإعطاء الروس قاعدة بحرية، أو خصخصة الميناء الرئيس وبيعه لدولٍ خليجيةٍ.
وأبرم المجلس العسكري (اللجنة الأمنية لنظام البشير)، اتفاقاً مع الروس، يقضي بإقامة ميناء على البحر الأحمر، قادر على استقبال سفن نووية.
وأضاف حميدتي بأن زيارته للولاية تستهدف حل مشاكل الميناء المتراكمة.
وساند العسكر تحركات قبلية أفضت إلى غلق الميناء والطريق القومي المؤدي إليه، في محاولة لخنق الحكومة المدنية المعزولة.
ولمّا لم تفضي هذه التحركات لهز الاقتصاد، سارع العسكر للاستيلاء على السلطة بآلية الانقلاب.
وأدى إغلاق الميناء وتحويله لأداة ضغط على الحكومة، إلى اختيار الموردين لموانئ بدول جارة، الأمر الذي كبد الاقتصاد المتداعي خسائر فادحة.
وتراجع الاقتصاد المحلي بصورة مخيفة، جراء توقف الدعم الخارجية التي كانت في طريقها مشروعات حكومة المدنيين.
وبدد العسكر شهوراً من الاستقرار والتحسن الاقتصادي، وباتت الخزينة العامة تعاني من شح كبير في موارد النقد الأجنبي.