(حميدتي) و ( الحلو) يتجاوزان الخلافات ويقران بدء التفاوض وفق منهج جديد
جوبا – صقر الجديان
في اختراق من شأنه الدفع باتجاه إقالة عثرة الخلافات بين الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو والحكومة السودانية اجتمع رئيس الوفد المفاوض محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بالحلو في جوبا الخميس واتفقا على استئناف التفاوض وفق منهجية جديدة.
وكان الحلو يعارض رئاسة حميدتي لوفد التفاوض الحكومي كما أنه يتمسك بادراج علمانية الدولة في المفاوضات وحال تعذر الاتفاق على ذلك فانه يجب منح المنطقتين – النيل الأزرق وجنوب كردفان- حق تقرير المصير.
وبتسهيل من الوساطة في جنوب السودان اجتمع “حميدتي”، و”الحلو” في العاصمة جوبا، بحضور رئيس فريق الوساطة توت قلواك.
وفي تصريح أعقب الاجتماع طمأن حميدتي، قائد الحركة الشعبية بأنه “لن يطعن من الخلف”،مشددا على أن هدفهم تحقيق السلام.
وأوضح أن الاجتماع بالحلو يمثل خطوة “تحسب لصالح مساعي إحلال السلام في بلادنا و لكسر الجمود بينه والحركة الشعبية”.
وأضاف، “اطمئن عبد العزيز الحلو بأن السودان الجديد متوفرة فيه الثقة، فالوضع القديم لم يعد موجودا.. أبشر بالخير فلن تُطعن من الخلف، و نؤكد جاهزيتنا لتحقيق السلام وتحقيق شعار حرية سلام وعدالة”.
وتابع، “ما حدث بيننا سحابة صيف مرت.. نحن في الحقيقة إخوان ومصلحتنا هي مصلحة بلدنا، كنا أناشد قائد حركة تحرير السودان عبد الواحد نور للحاق بركب السلام”.
وشدد حميدتي على أن اللقاء كان ايجابيا، كما أكد الاتفاق على تنظيم ورش عمل ومناقشة النتائج التي تخرج بها في منبر جوبا.
وامتدح المسؤول السوداني مساعي رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، ورئيس الوساطة توت قلواك لتسهيلهما عقد الاجتماع مع الحلو.
وأعلنت الوساطة في جوبا، الإثنين الماضي، أن التفاوض مع الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، سيبدأ في الأسبوع الثالث من أكتوبر الجاري.
وقال رئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو، في تصريح صحفي عقب لقاء حميدتي، إن اللقاء “هدف إلي كسر الجمود في إستئناف المفاوضات وتجاوز كافة العقبات التي أدت إلى تأخير مسار التفاوض بين الحكومة والحركة”.
وأشار إلى أن اللقاء “كان وديا وإيجابيا وسيمهد الطريق لمواصلة التفاوض من أجل تحقيق السلام والاستقرار وبناء السودان الجديد”.
وقال بيان مشترك بين الطرفين، تلقته “شبكة صقر الجديان”، إنهما ناقشا ترتبيات اسئتناف التفاوض وتجاوز كافة العقبات التي أدت إلى توقفها.
وأشار إلى أن حميدتي والحلو اتفقا على العودة للتفاوض “اعتمادا على منهجية جديدة تقوم على تنظيم ورش عمل تناقش العقبات وتعزز المساعٍ الرامية لتحقيق السلام”.
واتفق رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وعبد العزيز الحلو، في 3 سبتمبر الفائت، على عقد ورش غير رسمية بين وفدي التفاوض لتوصل إلى اتفاق حول القضايا الخلافية، كما اتفقا بصورة مبدئية على فصل الدين عن الدولة وكان هذا أحد نقاط الخلاف.
وتخطط حكومة الانتقال إلى إنهاء الحرب في كل إنحاء البلاد، لإحداث نهضة تنموية في البلاد التي تعاني من أزمة اقتصادية، حيث وقعت السبت الفائت اتفاق سلام مع الجبهة الثورية بعد تفاوض شاق استمر لأكثر من عام.