أخبار السياسة المحلية

«حميدتي» يلوّح بتصعيد جديد ويقول: لن نخرج من القصر الجمهوري

الخرطوم – صقر الجديان

هدد قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، السبت، بتصعيد جديد في المعارك غدٍ الاثنين، مؤكدًا أن قواته لن تنسحب من القصر الرئاسي ومن العاصمة الخرطوم.

وظهر حميدتي في خطاب متلفز، مرتديًا “الكدمول” لأول مرة منذ اندلاع النزاع، وهو الغطاء الذي يوضع على الرأس والذي تحوّلت رمزيته من تمييز ثقافي معروف في  اقليم دارفور، إلى عنوان للقتال يعتمره أفراد الحركات المسلحة والدعم السريع على السواء.

وقال حميدتي، في الخطاب الذي بث عبر حسابه على منصة تلغرام إن “يوم 17 رمضان يصادف ذكرى تأسيس قوات الدعم السريع، ويتزامن مع معركة بدر الكبرى، وسيكون عليهم – في إشارة إلى الجيش وحلفائه – حسرة وندامة”.

ووجّه قواته بجعل يوم غدٍ الاثنين يومًا خاصًا، مشيرًا إلى أن النزاع الحالي اندلع في الخرطوم قبل عامين، مؤكدًا أن قواته ستظل متواجدة في القصر الرئاسي والمقرن والخرطوم، ولن تخرج منها

وضيّق الجيش الخناق على عناصر الدعم السريع المتواجدة في القصر الرئاسي والمقرن، بعد استعادة معظم مناطق الخرطوم بحري وأجزاء واسعة من جنوب الخرطوم وأم درمان.

وقال حميدتي إن الدعم السريع تغيرت تمامًا، وأصبح لديها تحالفات سياسية وعسكرية، مهددًا بأن القتال في الفترة المقبلة سيكون مختلفًا “من كل فج عميق”.

كما دعا التحالف الجديد إلى تحقيق مصالح السودان وعدم تقسيمه.

وشكّلت قوات الدعم السريع والحركة الشعبية – شمال، وتجمّع قوى تحرير السودان، وحركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، وقوى سياسية وأهلية تحالف “السودان التأسيسي” (تأسيس) جرى إعلانه من العاصمة الكينية نيروبي.

وتوصلت أطراف التحالف إلى اتفاق لتشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، حيث وقّعت على الدستور الانتقالي، وسط توقعات بإعلان الحكومة خلال مارس الجاري.

تهديد للدول والمناطق الآمنة

وقال حميدتي إن الدول التي دعمت الجيش، بما في ذلك تلك التي تقدّم الوجبات الجاهزة، ستدفع الثمن، مشددًا على عدم السماح بأن يصبح السودان بؤرة للإرهاب.

وهدد قائد قوات الدعم السريع باجتياح مدينة بورتسودان شرقي البلاد، التي اتخذها الجيش مركزًا لإدارة شؤون السودان، كما أصبحت مقرًا لوكالات الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية.

وشمل تهديد حميدتي اجتياح مدن عطبرة وشندي بولاية نهر النيل، ومروي والدبة ودنقلا بالولاية الشمالية، مشددًا على أن قواته ليست ضد سكان هذه المناطق، وإنما تستهدف من وصفهم بـ”المجرمين”.

وارتكبت قوات الدعم السريع جرائم بشعة في المناطق التي سيطرت عليها، منها الإبادة الجماعية، والقتل الجماعي، والتعذيب، والاختطاف، والاغتصاب الجماعي، وتدمير سبل العيش، ونهب الممتلكات.

وشنّ حميدتي هجومًا على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، وزعيم العدل والمساواة جبريل إبراهيم، مؤكدًا أنهم يتابعون تحركاتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى