دحض أوهام عن “كوفيد-19” تخص الأطفال والمدخنين
دحض الأكاديمي أريج توتوليان، مدير معهد باستور لأبحاث علم الأوبئة وعلم الأحياء الدقيقة، الأوهام المنتشرة عن “كوفيد-19”.
وأول هذه الأوهام، هو أن أطفال المدارس هم حاملون نشطون للفيروس التاجي. والصحيح هو أن الكبار يمكن أن ينقلوا العدوى إلى الصغار.
وأشار الأكاديمي، إلى أنه في البداية كان يعتقد أن أعراض المرض لا تظهر على الأطفال حتى إذا كانوا يحملون الفيروس، ولذلك يمكنهم نقل العدوى إلى الكبار. ويقول، صحيح أن الأطفال يمرضون أيضا ولكن شدة المرض تكون خفيفة. وقد أظهرت نتائج دراسة أجريت في إحدى الدول الاسكندنافية، ليس الأطفال من يصيب كبار السن، بل على العكس كبار السن هم من ينقلون العدوى إلى الأطفال.
والوهم الثاني، المدخنون أقل عرضة للإصابة بمرض “كوفيد-19”.
ويقول الأكاديمي، هذا أيضا وهم منتشر، لأن البوابة الرئيسية لدخول الفيروس التاجي المستجد هي مستقبلات АСЕ2. وهذه المستقبلات لدى المدخنين هي أكثر بكثير مما لدى غير المدخنين. أي أن التدخين لا يمكن أبدا أن يخفض من خطر الإصابة بمرض “كوفيد-19”.
واشار الأكاديمي، إلى ان الفيروس التاجي لا يمكنه التكاثر من تلقاء نفسه، ولكنه يتكاثر فقط إذا تمكن من اختراق الخلية البشرية. وإن تمثيل المستقبلات ACE2 يزداد مع التقدم بالعمر. أي أن عددها لدى الأطفال قليل وعند الكبار كثير، وخاصة عند المسنين، ما يفسر ضعف مقاومتهم للفيروس.
وأكد توتاليان، على العلاقة المباشرة بإحصائيات المرضى “إذا أخذنا جميع الأطفال المرضى فإنهم يشكلون أقل من 10% من مجموع المرضى”. وأضاف، بسبب قلة ACE2 عند الأطفال يقل عدد الخلايا المصابة، وبالتالي يقل تكاثر الفيروس، وهذا يعني أن الطفل يصبح مصدرا ضعيفا للعدوى، مقارنة بالكبار.