صحة وجمال

دراسة تكشف عمّا يجعل البعض أكثر عرضة لزيادة الوزن!

 

زعم معدّو دراسة جديدة أن أفضل طريقة لفقدان الوزن هي تناول طعامك ببطء، بعد أن اكتشفوا أن الأشخاص الذين يلتهمون الطعام بسرعة هم أكثر عرضة لزيادة الوزن.

وعمل باحثون من جامعة روهامبتون وجامعة بريستول، مع 800 متطوع أكملوا استطلاعات الرأي حول أوزانهم ومعدلات تناول الطعام.

وشملت الدراسة البالغين والأطفال، ولم يكتشف المعدون أي اختلاف بين الاثنين عندما يتعلق الأمر بتأثير الأكل السريع على السمنة.

ووجدوا أن كلا من البالغين والأطفال يطورون محيط خصر أكبر ومؤشر كتلة جسم أعلى إذا كانوا يتناولون الطعام بسرعة.

ويقول الفريق الذي يقف وراء الدراسة، إن هذا يوضح المفاهيم الخاطئة القائمة منذ فترة طويلة، بأن البالغين ليسوا عرضة للإصابة بالسمنة مثل الأطفال من خلال تناول الطعام بوتيرة سريعة.

وشارك أكثر من 800 بالغ وطفل في لندن في البحث، الذي استند إلى مسح أكمله المشاركون قدموا معدل الأكل الخاص بهم المبلغ عنه ذاتيا، مع خيارات الاستجابة التي تتراوح في مقياس من بطيء جدا إلى سريع جدا.

وسجل الباحثون طول المشاركين ووزنهم ومحيط الخصر ومؤشر كتلة الجسم تحت إشرافهم.

وارتبط معدل الأكل الأسرع بشكل كبير مع ارتفاع مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر الأكبر لدى كل من الأطفال والبالغين.

ويوجد في المملكة المتحدة أحد أعلى معدلات السمنة لدى الأطفال في أوروبا، حيث يصنف حوالي 1 من كل 10 أطفال تتراوح أعمارهم بين 4-5 سنوات على أنهم يعانون من السمنة، ويزداد إلى 1 من كل 5 للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10-11 سنة.

ولا يكون أداء البالغين أفضل بكثير، حيث أظهرت بيانات 2021 NHS أن 67٪ من الرجال و60٪ من النساء يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في المملكة المتحدة.

وتضيف هذه النتائج إلى الأدلة المتزايدة للدراسات التي تظهر وجود علاقة واضحة بين كتلة الجسم ومعدل الأكل، خاصة بين الأطفال.

وتقول الفكرة إن الأطفال الذين يأكلون بسرعة يستهلكون كميات أكبر من الطعام في أوقات الوجبات، ما يساهم بدوره في زيادة مؤشر كتلة الجسم.

وقال الدكتور لي جيبسون، الباحث الرئيسي في الدراسة، إن البحث كان ذا أهمية خاصة لأنه يظهر أن تناول الطعام بسرعة يؤثر على البالغين والأطفال بالطريقة نفسها.

وأضاف جيبسون: “ومع ذلك، من خلال تقييم كل من البالغين والأطفال، تمكنا من دحض فكرة أن البالغين محصنون من تأثير الأكل السريع على السمنة، التي ثبتت عند الأطفال”.

ووجد الفريق أيضا اختلافا في ترتيب ولادة الأشقاء، عندما يتعلق الأمر بتحديد السرعة التي من المحتمل أن يأكلوا بها طعامهم.

وأخبر البالغون الذين ليس لديهم أشقاء، عن تناول الطعام بشكل أبطأ من البالغين الذين لم يكونوا الولد الأول في العائلة، وارتبط عدد أكبر من الأشقاء بمعدل أكل أسرع لدى أطفال بريستول، ولكن ليس لدى أطفال لندن.

وأوضح جيبسون أن “التوجيهات الخاصة بالوقاية من السمنة لدى كل من الأطفال والبالغين تحتاج إلى مراجعة، لتأخذ في الاعتبار ليس فقط أنواع وجودة وكمية الأطعمة المستهلكة، ولكن أيضا معدل الأكل. ومن خلال التباطؤ وأخذ وقت أطول لتناول وجباتنا، يمكننا الحفاظ على محيط الخصر ومؤشر كتلة الجسم تحت السيطرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى