رفض أممي لاستمرار استخدام “القوة المميتة” ضد متظاهري السودان
متحدث الأمين العام اعتبر ذلك "أمرًا مأسويًا"
نيويورك – صقر الجديان
أكدت الأمم المتحدة، الإثنين أنه “لا يمكن قبول استمرار السودان في استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين السلميين”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وكان المتحدث الأممي يرد على أسئلة الصحفيين بشأن موقف الأمين العام، أنطونيو غوتيريش “إزاء استمرار قوات الأمن السودانية في استخدام القوة المفرطة لتفريق المتظاهرين السلميين”.
وتعليقا على ذلك، قال دوجاريك إن “استمرار الحكومة في استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين السلميين أمر مأساوي “.
وأضاف “للناس الحق، أينما كانوا، في النزول للشوارع والتظاهر سلميا، ومن غير المقبول أن تستخدم قوات الأمن الذخيرة الحية أو الأسلحة الفتاكة ضدهم”.
وأكد دوجاريك أن “رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان(فولكر بيرتس) يواصل الحوار مع مختلف الأطراف، بما في ذلك الاتحاد الإفريقي؛ لحل الأزمة السياسية بالبلاد”.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال البرهان، إنه اتخذ هذه الإجراءات لـ”تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، متعهدا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.
وقبل إجراءات 25 أكتوبر/تشرين الأول ، بدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.