سقوط نحو 80 شخص بين قتيل وجريح اثر نزاع قبلي في جنوب دارفور
نيالا – صقر الجديان
قتل 30 شخص على الأقل وجرح العشرات، على مدى الايام الثلاث الأخيرة إثر نزاع قبلي عنيف بولاية جنوب دارفور، غربي السودان.
وتأثرت ولاية جنوب دارفور، بالقتال العنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي بدأ في العاصمة الخرطوم وتمدد ليشمل 4 من أصل خمس ولايات في دارفور، حيث شهدت مدينة نيالا ومناطق كاس وأم دافوق ومرشنج قتالاً ضارياً بين القوتين خلف أعداداً كبيرة من الضحايا المدنيين.
وعلى مدى الثلاث أيام الاخيرة تشهد مناطق واسعة في محلية كبم والوحدة الإدارية أم لباسة الواقعتان، جنوب غرب نيالا أعمال عنف ذات طابع قبلي بين السلامات والبني هلبة، وهما من القبائل العربية بولاية جنوب دارفور.
وقال عبد الجبار محمد وهو قيادي أهلي بولاية جنوب دارفور لـ “سودان تربيون” إنه” منذ يوم الأربعاء الماضي، تشهد مناطق كبم وأم لباسة قتال عنيف بين قبيلتي السلامات وبني هلبة خلف حتى الآن وفقا لحصر أولي أكثر من 30 شخص وجرح ما يزيد على الخمسين جرى نقل بعضهم لمستشفى كبم”.
وأشار الى أن القتال خلف أوضاعاً إنسانية بالغة التعقيد ونزح إثرها أعداد كبيرة من الاهالي، وكشف عن استمرار التحشيد العسكري ووصول المقاتلين القبلين من مناطق مختلفة نواياهم توسيع نطاق المواجهات المسلحة في ظل غياب الأجهزة الرسمية.
وأشار لإحراق جزئي لسوق كبم، علاوة على تدمير محطة الوقود الرئيسية في المحلية وإضرام النار فيها، وحرق عدد من المنازل.
إلى ذلك أفادت مصادر عسكرية “سودان تربيون” أن خلفية الصراع بين القبيلتين يعود لسببين الأول اتهامات متبادلة بسرقة المواشي والاخر هو رفض السلامات الضغوط التي تمارسها قوات الدعم السريع تجاه القبائل لإعلان دعمها المطلق لها في حربها ورفضها لحملات استنفار الشباب للقتال وتفويجهم إلى الخرطوم، وأكدت تورط قوات الدعم السريع في تغذية الصراع القبلي بانحياز بعض عناصرها للمقاتلين التابعين لإثنية البني هلبة.
وكانت قبيلة البني هلبة وهي واحدة من أكبر قبائل جنوب دارفور، أعلنت في الرابع من يونيو الماضي ضمن قبائل أخرى في الولاية دعمها وتأييدها لقوات الدعم السريع في حربها التي تقودها ضد الجيش السوداني منذ أبريل الماضي.
وتتزايد المخاوف من انجراركل إقليم دارفور، الى حرب أهلية في ظل حالة الاستقطاب والانقسامات الحادة وسط المكونات السكانية المقيمة في الإقليم، حيث تدعم معظم القبائل العربية قوات الدعم السريع، فيما تتهم الاثنيات الأفريقية قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي.