سوداكال المستفيد الأكبر من التداعيات الجديدة بالمريخ
الخرطوم – صقر الجديان
تداعى الوضع بالمريخ فجأة مساء يوم الخميس لتظهر حقيقة اللاعبين في المسرح الإداري للنادي الأحمر، عبر صدام شرس بين لجنتين يلف الغموض شرعية عملهما.
وفي غضون ذلك أثار موقف الاتحاد السوداني التساؤلات، واستفاد آدم سوداكال من الفراغ الإداري المفاجئ.
وتعود الأزمة الإدارية بالمريخ إلى سبتمبر/أيلول 2021، حين انتخب مجلس إدارة برئاسة حازم مصطفى، بإشراف لجنة ثلاثية من الاتحاد السوداني لكرة القدم، عينت بدورها لجنة أخرى للإشراف على العملية الانتخابية.
وفي ذات التاريخ عقدت جمعية عمومية انتخابية أخرى، تحت رقابة لجنة الحوكمة بالفيفا، وإشراف لجنة إنتخابات منتخبة، جاءت بآدم سوداكال رئيسا للمريخ، ليبدأ الصراع بين الطرفين.
تدخل صريح
قررت اللجنة الثلاثية في مخالفة صريحة لنظام الاتحاد السوداني، والنظام الأساسي للفيفا، والنظام الأساسي لنادي المريخ، الاعتراف بمجلس حازم واعتماده، وهو ما رفضه سوداكال.
ولجأ سوداكال لطريق قانوني انتهى بعد عدة استئنافات، بحكم من المحكمة الدولية “كاس”، في 10 يونيو/ حزيران 2022، نسف شرعية مجلس حازم، لعدم اختصاص اللجنة الثلاثية.
وقبل الاتحاد السوداني الإعتراف بعدم شرعية حازم مصطفى، ثم رفض الاعتراف بشرعية مجلس سوداكال، فاشتكى الأخير الاتحاد السوداني للفيفا.
لجنة غريبة
وظهر فراغ إداري بالمريخ بعد قرارات “كاس” ثم تسلمت النادي لجنة انتخابية يرأسها الدكتور علي البلولة، هي ذاتها “المعينة” التي جاءت بمجلس حازم، وهذه اللجنة ظلت تعمل دون سند قانوني أو بسند من النظام الأساسي للمريخ.
وعينت لجنة علي البلولة مجلس حازم غير المعترف به كلجنة تسيير أعمال قبل أن تعين لجنة أخرى قبل أقل من شهرين، برئاسة أيمن مبارك أبو جيبين.
وتقدم أحد أعضاء الجمعية العمومية للجنة الاستئنافات بعدم شرعية لجنة الانتخابات المعينة الأخيرة، فقبلت احتجاجه لجنة الاستئنافات، ليعود الوضع لنقطة الصفر، مع تسليم الأمر للاتحاد السوداني.
غموض موقف
قبل قرارات “كاس”، سمحت المجموعة الحالية التي تدير الاتحاد السوداني، لمجموعة حازم غير الشرعية، في التصويت بانتخابات الاتحاد السوداني، واستفادت من صوتها.
وبعد إلغاء شرعية مجلس حازم دارت التساؤلات حول صحة وشرعية العملية الانتخابية للاتحاد السوداني لكرة القدم نفسه.
وبعد الفوضى الإدارية التي صنعتها لجنة الانتخابات غير الشرعية بالمريخ، ظل عدد من قادة الاتحاد السوداني لكرة القدم، يؤكدون أنه لا علاقة لهم بالوضع الإداري في المريخ ليبعدو الاتحاد عن أي تهديدات محتملة من لجنة الانضباط بالفيفا تجاه اعترافهم بلجان التسيير في المريخ.
وبتاريخ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أرسل اتحاد الكرة خطابا للجنة التسيير بالمريخ، مما يعني أنه كان معترفا ضمنا بشرعية لجنة الانتخابات التي نسفتها “كاس” مسبقا.
وعاد الفراغ الإداري لنادي المريخ مع منع اتحاد كرة القدم السوداني من التدخل بتعيين لجنة تسيير جديدة.
وسيكون المستفيد من هذا الوضع هو آدم سوداكال الذي عضض موقفه وجعله منسجما مع قرار “كاس” بعدم شرعية لجنة الانتخابات في انتظار الحسم الرسمي.
إقرأ المزيد