شبكة (HAND): هجمات ممنهجة تستهدف المدنيين في دارفور
وكالات – صقر الجديان
كشفت شبكة حقوق الإنسان والمناصرة لأجل الديمقراطية (HAND) عن مصرع 40 مدنيًا وحرق 16 قرية بالكامل، وتهجير مئات السكان بسبب الهجمات الوحشية التي تعرضت لها قرى الزغاوة في شمال دارفور بين 5 و7 أكتوبر 2024.
وقالت الشبكة في بيان الأثنين، إنه وفقًا لتقارير موثوقة من كتلة النازحين واللاجئين، فإن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها نفذت سياسة الأرض المحروقة، مستهدفة عدة قرى، منها بير مزة والمناطق المحيطة.
وأوضح البيان أن الهجمات أدت إلى تدمير المنازل وتشريد مئات العائلات التي أصبحت تعيش في العراء بدون مأوى أو طعام أو مياه نظيفة، مما يزيد تعرضهم للعنف والجوع والأمراض.
كما ذكرت الشبكة أن النساء والأطفال يواجهون مخاطر متزايدة من العنف الجنسي والاختطاف، وسط استعدادات قوات الدعم السريع لشن المزيد من الهجمات.
وحذرت الشبكة من استغلال قوات الدعم السريع ضعف البنية التحتية للاتصالات لعزل المجتمعات المتضررة، مما يعوق طلب المساعدة أو الإبلاغ عن الفظائع.
وأكدت أن هذه الهجمات تأتي في إطار استراتيجية تهدف إلى تفريغ المناطق من القبائل الأفريقية مثل الزغاوة والفور والمساليت، ضمن حملة لتغيير التركيبة السكانية لدارفور.
ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية، وإلى التحقيق في هذه الفظائع ومحاسبة المسؤولين عنها.
وحثت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي على اتخاذ إجراءات لحماية الفئات الضعيفة ودعم جهود السلام في المنطقة.