أخبار خدمية

صحفيون وناشرون يرسمون صورة قاتمة للصحافة السودانية

الخرطوم – صقر الجديان

تأسف صحفيون وناشري صحفي في السودان على حال الصحافة الورقية وارتفاع تكاليف صناعتها إلى جانب تدني اجور الصحفيين الأمر الذي اضعف دور الصحافة حتى بعد تسلم الحكومة الانتقالية مقاليد الحكم بعد ثورة شعبية اطاحت بنظام الانقاذ الذي كان يحم قبضته الأمنية على الصحف ويضييق على الحريات الصحفية.

وذكر عضو شبكة الصحفيين السودانيين، وائل محجوب أن تدني الأجور أدى إلى خلق صحافة بعيدة عن الصحافة الاستقصائية إلى جانب ضعف العمل التحريري نتيجة انخفاض الرواتب وتضرر اقتصاديات الصحف.

وأوضح محجوب في ندوة نظمتها شبكة الصحفيين يوم الأحد، أن بعض الصحف التي تنتشر في الداخل تحصل على تمويل أجنبي مما يشكك في أجندتها ويجب أن يُناقش هذا الأمر بشكل مستفيض والاتفاق على تمويل الصحف من مصادر مالية وطنية ومعروفة. وأشار محجوب إلى أهمية النقاش حول القانون الحالي للصحافة والمطبوعات.

وأبان محجوب، أن الروح السائدة حاليًا هي نفس الروح التي كانت في عهد النظام السابق مع تغيير طفيف في بعض المواقع رغم الثورة الشعبية التي قدمت تضحيات.

من جهته أكد رئيس تحرير صحيفة ايلاف الاقتصادية خالد التجاني، أن عدم وجود نقابات كبيرة للصحفيين أضعف من الترافع في قضايا الصحافة لافتًا إلى ضرورة الفصل بين صناعة صحافة وطنية قوية بمعزل عن الاختلاف السياسي.

وتابع : “لايوجد صوت قوي للصحافة لمخاطبة صناع القرار يجب أن نعترف بوجود أخطاء في تطوير المهنة لأن الصحافة غير قادرة على توفير الحياة الكريمة للصحفيين”.

فيما قال وكيل وزارة الإعلام الرشيد سعيد يعقوب أن الوزارة دعت الناشرين إلى اجتماع وتم النقاش حول مشاكل الطباعة والورق وطلبنا مقترحات لمعالجة الأزمة التي تواجه صناعة الصحافة لكن لم تصلنا المقترحات.

ودعا يعقوب إلى التحول للصحافة الرقمية لأن عهد الصحافة الورقية إلى زوال مشيرًا إلى أن الصحافة الالكترونية غير قادرة على مواكب الطفرة الحديثة موضحًا أن الصحف يجب أن تصدر خارج المركز في الأقاليم وليست في العاصمة.

وأضاف : “طبيعي أن تفقد الصحافة في الخرطوم قراء الاقاليم لأنهم لايجدون أنفسهم وصحافتنا أرخص حاجة فيها الصحفي رغم أن الصحف تستأجر أفضل مبنى لكن في صناعة الصحافة في السودان أكثر شخص مهمش هو الصحفي من حيث الأجر”.

وقال سعيد، إن واحدة من القضايا الأساسية وضع الصحفيين ويجب منحهم وضع متميز. وتابع : “الصحافة المتخصصة غير موجود في السودان مثل الكاريكاتير والفنون والمنوعات”.

وقال إن الصحافة لازالت تعمل تبحث عن ممولين ورجال الأعمال أغلبهم يوالون النظام السابق وهم نفس الأشخاص الذين كانوا يمولون صحف المؤتمر الوطني وتابع : “نحن منحنا تصاديق لستة صحف جديدة أغلبها ممولة من رجال أعمال موالون للنظام البائد “.

وأردف وكيل وزارة الإعلام : “الحل في تأسيس صحف عبر شركات المساهمة”. وذكر يعقوب أن 70% من إعلانات الصحف الورقية حكومية لكنها لا توزع بعدالة ورأى أن رفع سعر الصحيفة يجب أن يتوقف بزيادة الاعلان والجوانب الاقتصادية الأخرى لكن القارئ يعتزل الصحف عندما تزيد أسعارها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى