طريقة جديدة لتشخيص سرطان الثدي خلال أوقات الأزمات
وجد بحث أمريكي أنه يمكن تشخيص الإصابة بسرطان الثدي عن طريق خوارزمية جديدة، وهو ما رأوا أنه قد يساعد خلال أوقات الأزمات.
وتوصل العلماء لخوارزمية جديدة، تعمل بالذكاء الاصطناعي، قائمة على تقييم المخاطر، قالوا إنها يمكن أن تساعد في زيادة معدلات اكتشاف سرطان الثدي إلى أقصى حد ممكن عندما تكون القدرة على إجراء صور الثدي الشعاعية (الماموجرام) محدودة في أوقات الأزمات، وذلك وفقاً لمجلة “بيكر هوسبيتال ريفيو” الطبية الأميركية.
وأضافت المجلة، في تقرير نُشر على موقعها الإلكتروني، الجمعة، أنه في الفترة بين عامي 2014 و2019، قام باحثون من مركز ديفيس هيلث في جامعة كاليفورنيا، ومعهد كايزر بيرماننت للأبحاث الصحية، بتحليل بيانات ما يقرب من 900 ألف شخص، وما يقرب من 2 مليون صورة شعاعية للثدي، للنظر فيما إذا كان يمكن للخوارزمية القائمة على تقييم المخاطر، والتي تأخذ في الاعتبار المؤشرات السريرية، وأعراض سرطان الثدي، وتاريخه لدى الأشخاص، والعمر، أن تحسن من عملية تشخيص المرض.
وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة (JAMA Network Open) أن هذا النهج كان ناجحاً بالفعل، حيث وجد الباحثون أن 12٪ من صور الثدي الشعاعية ذات المعدلات “المرتفعة جداً” و”المرتفعة” للإصابة بالسرطان تمثل 55٪ من السرطانات المكتشفة من خلال الخوارزمية، بينما شكلت 44٪ من صور الثدي الشعاعية ذات المعدلات “المنخفضة جداً” 13٪ من السرطانات المكتشفة.
ونقلت المجلة عن الباحثة في الدراسة، ورئيسة قسم الإحصاء الحيوي في كلية علوم الصحة العامة بجامعة كاليفورنيا، ديانا ميجليوريتي، قولها إن “هذه النتائج تعني أن عملية فرز الأفراد الذين يُرجح إصابتهم بالسرطان خلال فترات الأزمات، والتي تنخفض فيها القدرة على التشخيص في المستشفيات، قد يكون فعَالاً في اكتشاف معظم إصابات سرطان الثدي باستخدام أقل عدد ممكن من صور الثدي بالأشعة السينية”.
وأضافت: “توفر نتائج الدراسة إرشادات مهمة للتصرف خلال الأزمات التي يمكن أن تؤثر على توافر تصوير الثدي بالأشعة السينية، سواء كان ذلك بسبب ظهور زيادة كبيرة جديدة غير متوقعة في حالات (كوفيد-١٩)، وهو ما قد يؤدي إلى فرض عمليات الإغلاق، أو حالات الطوارئ الأخرى مثل الهجمات الإلكترونية أو الكوارث الطبيعية مثل حرائق الغابات”.