أخبار السياسة المحلية

طيران الجيش يقتل «14» مواطنًا بينهم أطفال بـ«المريكب» شمال كردفان

الأبيض – صقر الجديان

قتل أمس السبت ما لا يقل عن «14» مواطنا من بينهم «11» طفلا جراء غارات جوية نفذها الجيش السوداني على منطقة «المريكب» الواقعة بولاية شمال كردفان وسط السودان.

وقالت مصادر حسب صحيفة «التغيير» إن الطيران الحربي، شن صباح أمس السبت غارات جوية استهدفت تجمعات لمواطنين في منطقة «المريكب» التي تبعد حوالي 15 كيلو مترا على الأقل من مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان.

وأضافت أن الغارات الجوية كانت بواسطة طائرات «انتنوف» التابعة للجيش السوداني، وقصف تجمعات لمواطنين من القرية كانوا بالقرب من محطة المياه «الدونكي».

وأشارت إلى أن الطيران الحربي أسقط اثنين من البراميل المتفجرة مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وسط المدنيين من بينهم نساء وأطفال إلى جانب تدمير عدد من المنازل.

وعقب توقف القصف الجوي قام أهالي المنطقة بنقل جثث القتلى والجرحى إلى مستشفى الأبيض التعليمي الذي شهد تجمعات كبيرة للمواطنين كانت تظهر على وجووهم مظاهر الحزن بسبب الفاجعة.

وأكد السكان لـ«التغيير» إن المنطقة وما جاورها من مناطق أخرى كانت خالية تماما من قوات الدعم السريع لحظة قصف طيران الجيش.

وتحصلت صحيفة  «التغيير» على إحصائيات أولية عن عدد القتلى والجرحى الذين وصل منهم سبعة جريح معظمهم في حالات خطرة وآخرون تم نقلهم إلى المستشفى العسكري.

ومن ضمن الضحايا إخوة أشقاء وهم هند «14 عاما» ونشوة الجزولي «17 عاما»، مهند «8 سنوات» ومدثر وليد «6 سنوات»، إبراهيم «13 سنة» ورضوان أحمد «15 سنة» والجيلي «13 سنة» وسحر محمد «12 سنة». وصافية نور الدين «15 سنة»، وسامية عبدالله «25 سنة»، وهبة آدم «13 سنة» ومسلم آدم «17 سنة» وحاج على محمد «60 سنة» إلى جانب أحمد علي «12 سنة» ولم يتم العثور على جثمانه بعد.

وعقب تشريح الجثث بمشرحة مستشفى الأبيض رفض الجيش السوداني مشاركة المواطنين في تشيع الضحايا إلى المقبرة التي تقع بالقرب من محيط قيادة الفرقة الخامسة مشاة حيث سمح لعدد قليل من ذوي الضحايا بالمشاركة.

وقرية المريكب واحدة من قرى شمال كردفان وتقع جنوب غرب مدينة الابيض على بعد 15 كيلومترا.

وبعد شهور من القتال الدائر في البلاد شهدت ولاية شمال كردفان وما حولها معارك طاحنة دارت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي فرضت سيطرتها على معظم مدن الولاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى