عشرات الإصابات برصاص قوات الانقلاب في أم درمان

الخرطوم – صقر الجديان

استخدمت قوات السلطة الانقلابية العنف المفرط في مواجهة الثوار في تظاهرات خرجت بمدينة أم درمان العاصمة الوطنية للسودان وأطلقت الرصاص الحي على المحتجين ما أدى إلى سقوط شهيد وعشرات الإصابات.

وكان قد أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية مقتل متظاهر بمدينة أم درمان، فيما أكدت تنسيقيات لجان مقاومة كرري احتساب الشهيد «محمد خالص»، إثر اصابته بطلق ناري متفت «خرطوش» في محيط صينية الأزهري في أم درمان حوالي الواحدة من ظهر «السبت» بعدها تم نقله لمستشفى «تقى».

ونوهت لجان المقاومة إلى وقوع إصابات أخرى بين الثوار ــ يجري حصرها ــ نتيجة القمع المفرط الذي واجهت به قوات الانقلاب الثوار في مواكب 21 مـايو بمدينة أمدرمان، وأكدت تنسيقية لجان مقاومة كرري إصابة أكثر من 25 ثائر بالرصاص الحي.

عشرات الإصابات
و أكد شهود عيان إصابة العديد من الثوار من أبناء حي ود نوباوي بالرصاص والبمبان المباشر على الجسم، وقال إن من ضمن المصابين الثائر «وائل الوالي» إصيب برصاصة في الركبة وحالته مستقرة، و أصيب أيضاً «مصعب اليسع» و «حسام سيف» بـ «6» رصاصات في الظهر، وأشار إلى أن نقل أغلب المصابين إلى مستشفى تقى الذي استقبل عشرات الإصابات بالرصاص الحي، لاقتاً إلى سلطات الانقلاب لم تكتفِ بملاحقة الثوارفي الطرقات و الأحياء بل اعتقلت المصابين من داخل المستشفيات.

العنف المميت

و قالت لجنة أطباء السودان المركزية إن «القوات الانقلابية تتعمد استخدام العنف المميت في وقت يستأسد جنرال الانقلاب بقوات البطش الخاسئة مستخدماً كل أنواع الأسلحة ضد الثوار السلميين الذين يثبتون يوماً بعد يوم أن السلميةَ أقوى من الرصاص وأنها السلاح الأمضى ضد ترسانته وآلة عنفه».

ونوهت لجان مقاومة أم درمان إلى أن القوات الانقلابية مع كل فعالية ثورية تجتهد في القمع الوحشي و تبتكر أساليب قمعية جديدة بغرض إلحاق اكبر قدر من الضرر في نفس و جسد الثوار ، مع أعطاء امدرمان مكانه خاصة من البطش و القمع و التنكيل وقالت «إذ باتت فعاليات أمدرمان الثورية لا تخلو من شهيد و عشرات الجرحى و المصابين ، و لكن هيهات لن و لم يثنينا كل هذا البطش و لن يكسر عزيمة امدرمان عاصمة الصمود».

ودعت تنسيقيات لجان مقاومة امدرمان الكبرى كافة الثوار لرفع حالة التأهب القصوى والتصعيد بكافة السبل السلمية الممكنة و المجربة و غير المجربة، وطالبت ابلجماهير الخروج للشوارع لهزيمة مجزرة الانقلابيين التي جرت الشيت في أم درمان .