عشرات القتلى والمصابين في قصف لقوات الدعم السريع على أم درمان
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن مسؤول حكومي في السودان، السبت، مقتل وإصابة 194 مدنيًا في قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على سوق مكتظ وأحياء شمالي أم درمان، ثالث مدن ولاية الخرطوم.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو، بثها ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، كوادر طبية تُعالج عشرات الجرحى الذين وُضعوا على الأرض في فناء مستشفى النو بعد تكدس العنابر بالمصابين.
وتتضارب الحصيلة النهائية للقتلى جراء هذا القصف حيث تشير غرف ميدانية ومتطوعون الى أن عدد الضحايا يناهز المائة قتيل حيث وصل البعض الى المشافي القريبة كأشلاء مؤكدين صعوبة الموقف على الارض مع تعذر اسعاف المصابين.
وهرع عشرات المتطوعين إلى مستشفى النو ومستشفى سواعد للتبرع بالدم بعد تزايد نداءات المتطوعين لمد يد المساعدة في انقاذ الجرحى.
وقال مدير عام وزارة الصحة بولاية الخرطوم، فتح الرحمن محمد الأمين ، إن “قصف الدعم السريع على سوق صابرين وأحياء الثورة بمحلية كرري أودى بحياة 54 شخصًا، وأصاب 136 آخرين”.
وكشف عن إجراء الكوادر الطبية 31 عملية لإزالة الشظايا في مستشفى سواعد، فيما يتلقى مصابون آخرون العلاج في مستشفيي النو وأم درمان.
وتحدثت شبكة أطباء السودان عن سقوط 61 قتيلا واصابة 65 آخرين جراء هذا قصف الدعم السريع ، واصفة ما حدث بالمجزرة
وأدان المتحدث الرسمي باسم الحكومة ووزير الإعلام، خالد الأعيسر، ما وصفه بـ “الهجوم الإرهابي الغادر” الذي شنته قوات الدعم السريع على سوق صابرين ، والذي أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا بينهم أطفال ونساء وكبار السن.
وقال إن القصف الذي طال السوق يُشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى تصنيف الدعم السريع ميليشيا إرهابية ومحاسبة المسؤولين عن القتل الجماعي، بما في ذلك قائدها محمد حمدان “حميدتي”.
وفي السياق، قال الأمين السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، معتز الفحل، إن الدعم السريع لجأت إلى قصف مناطق آمنة في أم درمان بعد أن تيقنت بالهزيمة والاندحار.
وأوضح أن الدعم السريع “تثبت كل يوم أنها أداة من أدوات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتغيير الديموغرافي، كما أنها منظمة إرهابية تعمل لصالح أجندة إقليمية ودولية بغرض السيطرة على الموارد وتوطين شعوب أخرى”.
واستنكر معتز الفحل قصف الدعم السريع على أم درمان، مشددًا على أن الموقف أو عقد لقاءات مع أي قوى سياسية وجهات دولية مرتبطة ارتباطًا كاملًا بالموقف الذي تتخذه ضد الدعم السريع.
وظلت قوات الدعم السريع تقصف باستمرار أحياء وأسواق ومستشفيات أم درمان القديمة وكرري من مواقع تمركزاتها غرب وجنوب المدينة التي تعد الأجزاء الخاضعة لسيطرة الجيش أكثر أمانًا في ولاية الخرطوم.
وقال القيادي في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، خالد عمر يوسف، إن القصف الذي استهدفت به قوات الدعم السريع سوق صابرين جريمة حرب مكتملة الأركان.
وأدان يوسف ما سماها بـ “الجريمة البشعة”، مشددًا على ضرورة محاسبة مرتكبيها.
وكثفت قوات الدعم السريع، مؤخرًا، هجماتها على محطات الكهرباء والمياه في مدن شمال وشرق ووسط السودان بالتزامن مع القصف المدفعي على أم درمان والفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.