رياضة محلية

عقبات محتملة تفاجئ مدربي الهلال والمريخ

 

لم يكتمل شهر واحد على استلام مدربي الهلال والمريخ، البرتغالي ريكاردو فورموسينيو، والإنجليزي لي كلارك، مهمتهما في السودان، بينما تنتظرهما تحديات صعبة ومفاجآت لم يعتادا عليها.

ولم يشرف على الهلال والمريخ مدربين بهذا المستوى طوال تاريخ الكرة السودانية.

ويتمثل علو القيمة الفنية لفورموسينيو وكلارك كونهما عملا بالدوري الإنجليزي الممتاز، المصنف رقم واحد، وسط أجواء احترافية مثالية، مع أندية كبرى.

لكن المقارنة بين البنية التحتية وبيئة العمل في الدوري الإنجليزي الممتاز بالدوري السوداني، تكاد تكون معدومة، وهو ما يمثل التحدي الأكبر في مواجهة خطط مدربي الهلال والمريخ.

ووقف الحظ قليلا إلى جانب المدربين، كونهما وصلا السودان، بعد قرار خوض الدوري السوداني في العاصمة الخرطوم بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، مما يمنحهما أريحية في قيادة الفريقين دون مواجهة مشكلة السفر بين الولايات في الموسم الجاري.

وفي حال تغير الأحوال في الموسم الجديد، وعودة منافسات الدوري لطبيعتها سيكون التنقل بين الولايات في ظل المسافات الشاسعة بينها من الأمور المرهقة التي تصل إلى حد العقبات للمدربين.

ولا توجد وسيلة متاحة للسفر الداخلي في السودان سوى الحافلات السياحية، إذ يستغرق السفر بين أي مدينة والعاصمة الخرطوم بين 4-6 ساعات.

التحدي الآخر الذي يواجه عمل مدربي الهلال والمريخ بالسودان، انقطاع التيار الكهربائي لمدة 10 ساعات يوميا على الأقل الأمر الذي يعيق الكثير من العمل النظري يوميا لهما.

وقد تجنب الهلال هذه المعضلة بتدخل من رئيسه الشرفي، السعودي، المستشار تركي آل الشيخ الذي تكفل بإقامة كامل الطاقم البرتغالي المكون من 6 أفراد في أفضل فنادق الخرطوم.

أما العقبة الأكبر التي واجهت فورموسينيو ولي كلارك، من أول يوم هي ندرة ملاعب التدريب، فالهلال والمريخ، ليس لديهما ملاعب بديله لإجراء الحصص التدريبية سوى الاستادين الرئيسيين.

ولم يعتد المدربان على مثل هذه الأمور، الأمر الذي قد يربك برنامج تدريباتهما اليومية، وهو أيضا أمر يحتاج إلى علاج جذري من إدارتي الناديين اللذين بحاجة لتوفير 3 ملاعب رديفة على الأقل لتكون تحت تصرف المدربين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى