عمومية شرسة للمريخ تقر النظام الأساسي وتقلص صلاحيات جهتين

الخرطوم – صقر الجديان

أكدت الجمعية العمومية غير العادية لنادي المريخ السوداني، التي انعقدت مساء السبت، على النظام الأساسي الجديد، كما قامت بتلقيص صلاحيات وسلطات جهتين يشملهما النظام الأساسي، وذلك في أجواء محتقنة متوترة.

واكتمل النصاب القانوني لانعقاد الجمعية غير العادية للنادي الأحمر السوداني بعد المغرب، رغم فتح باب التسجيل لحضور الأعضاء المكان المحدد للجمعية.

وبلغ الحضور أكثر من 400 عضو، بينما كان النصاب المطلوب هو 50%+1، أي أكثر من 343، أصل المجموع الكلي لعضوية الجمعية البالغ 686.

معركة شرسة

وشهدت الجمعية مشاحنات وتبادل ألفاظ بين أنصار مجلس الإدارة الحالي، وبين الرافضين لعقد الجمعية من الأساس، احتوتها الشرطة التي كانت متواجدة في محيط مكان الجمعية العمومية وحولها، وحول ستاد المريخ.

وجلس على المنصة الرئيسة داخل صالة الجمعية قيادات مجلس إدارة نادي المريخ، تقدمهم رئيس المجلس آدم عبد الله مكي، وأمين الصندوق الصادق مادبو، ونائب الرئيس للشئون الإدارية والقانونية علي أبشر.

وأدار الجمعية مساعد رئيس نادي المريخ علي أسد، الذي قال إن الجمعية غير العادية، سوف تناقش بندين في جدول أعمالها، الأول إجازة محضر الجمعية العمومية السابقة، والثاني تكوين اللجان العدلية والانتخابية.

دستور المريخ

وخاطب علي أسد، أعضاء الجمعية العمومية، ملوحا بيديه بالنظام الأساسي وهو النقطة الجوهرية في صراع عضوية النادي.

وقال أسد “الآن التوقيع على إجازة دستور المريخ، بتأكيد النظام الأساسي الذي أجازته الجمعية العمومية في 19 أكتوبر/تشرين أول 2019، فهل تريدون تأكيد هذا النظام”.

وبمجرد انتهاء علي أسد من كلامه، رفع المئات أياديهم، وأجابوا بنعم، بينما بدأ يعلو صوت أعضاء معارضين يقدروا بالعشرات رفضوا الجلوس في أماكنهم، وحاولوا الاقتراب من المنصة التي يجلس عليها سوداكال وقيادات مجلس الإدارة لكن الشرطة شكلت أمامهم ساترا.

وفي طلب للجمعية العمومية، قال علي أسد: “نطلب من الجمعية تقليص صلاحيات المكتب التنفيذي ولجنة الحوكمة”، وبذات طريقة إجازة النظام الأساسي وافقت الجمعية على تقليص صلاحيات المكتب التنفيذي ولجنة الحوكمة.

وظلت الأصوات المعارضة لقيام الجمعية مستمرة، فطالبها علي أسد بتقديم طعن قانوني مع رسوم مالية للجنة المشرفة على الجمعية العمومية.

الجلسة الثانية

وفي الجلسة الثانية للجمعية العمومية غير العادية للمريخ، تم تكوين اللجان العدلية والانتخابية، وأعلن علي أسد أن تكوين تلك اللجان حق اصيل لمجلس الإدارة في أن يقوم بتقديم أعضاء لتلك اللجان، وأعلن أسماء الشخصيات المرشحة لتلك اللجان.

وبعد ضغوط من أعضاء الجمعية، الذين اعترضوا على الشخصيات التي ذكرت في تلك اللجان، وتقديم مقترح بأن العضو في تلك اللجان، يجب أن يكون عضوا بالجمعية العمومية، استجابت المنصة وقامت بإضافة شخصيات معروفة.

وجاء تكوين اللجان على النحو التالي:-

أولا: لجنة الانتخابات، وضمت كلا من عمر يوسف عبد الله، فتحي عبد الله أحمد، شريف عبد الشافي إدريس، الفاضل عوض الله وطارق بلة ومجدي السليابي، وأضاف الأعضاء لها، كلا من أزهري وداعة الله وبابكر سلك وهاشم النميري.

ثانيا: لجنة الاسئتنافات الانتخابية، وضمت كلا من إبراهيم فتح الرحمن، علي آدم جبريل، الفريق عوض الله ضحية، بابكر سلك وأيمن إبراهيم يحى، وأضيف إليها لاحقا كل من: خالد سيد أحمد، العقيد خالد حسن، محمد هاشم علي، كمال إدريس، موسى المصباح، الفاضل عوض الله والفريق فاروق.

ثالثا: لجنة الانضباط، وضمت كلا من محمد هاشم، عبده يحيى، عمر صالح، عبد الخالق صالح ومحجوب محمد أحمد، وأضيف لها كل من: العميد ياسر أبو البشر، التاج عيساوي، أبو بكر الطيب، يحيى إبراهيم وأحمد سعيد.

كلمة سوداكال

وشهدت الجمعية العمومية غير العادية لنادي المريخ، كلمة لرئيس مجلس الإدارة آدم سوداكال، والتي قوطعت بصورة شرسة، مع هتافات معارضة قوية.

وفي كلمته استعرض سوداكال، ملامح من النجاحات التي حققها مجلسه خلال فترة عمله، وأبرزها سداد الغرامات التي على المريخ أمام “فيفا”، وسداد ديون الشركات، مبشرا بفريق كرة قدم للسيدات، ومنح المرأة مقعدا في مجلس الإدارة لأول مرة في التاريخ حسب النظام الأساسي الجديد.

لكن لاحقا، أكد أحد نواب رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة السوداني، أن هذه الجمعية غير العادية لنادي المريخ، كأنها لم تكن، وأن أمرها سيطرح على اجتماع مجلس إدارة طارئ خلال الأيام القليلة المقبلة.