عودة الهدوء لمدينة كسلا بعد أحداث عنف دامية
كسلا – صقر الجديان
أعلنت السلطات في ولاية كسلا شرقي السودان الخميس، عودة الهدوء والإستقرار في الولاية بعد يوم دامي اثر اشتباكات قبلية أوقعت قتيلين بينهم سائق سيارة الوالي.
وفرضت لجنة أمن ولاية كسلا حظر التجوال وإغلاق الأسواق لمدة 24 ساعة عقب تجدد الاشتباكات القبلية الدامية في أحياء مكرام وكادقلي وهددت باتخاذ إجراءات قانونية في مواجهة المخالفين.
وأكد والي كسلا المكلف خوجلي حمد عبد الله استقرار الأوضاع الأمنية بالمدينة وهدوء الأحوال وعودة الحياة إلى طبيعتها بعد احداث الاربعاء بين أبناء حيي مكرام وكادقلي.
واودت تلك التطورات بحياة إثنين أحدهما سائق عربة الوالي الذي كان يحاول تهدئة الموقف فأصيب برصاصة طائشة.
وقال الوالي في تصريحات صحفية إن الأحداث التي شهدتها المدينة لاتعدو ان تكون حادثة جنائية وأن القانون كفيل بها ولا ترقى إلى حدوث نزاع بين أبناء الحيين.
وأضاف “أحد معتادي الإجرام اعتدى على فتاة من حي مكرام وانتزع هاتفها الجوال مما دعاها إلى الاستنجاد بأبناء حيها الذين أوسعوا المعتدي ضربا مبرحاً وتم نقله إلى مستشفى كسلا التعليمي والتحفظ عليه في وقت لم يتم القبض على الجناة”.
وتأثرت ولاية كسلا بالصراعات القبلية التي بدأت في مدينة بور تسودان في العام 2019 بين النوبة والبني عامر لتشهد هي الأخرى اقتتالا بين الاثنتين خلف أعدادا من القتلى والجرحى وحرق عشرات المنازل.
وأوضح المسؤول الولائي أن الشرطة اتخذت كافة الإجراءات القانونية ودونت بلاغات في مواجهة المعتدين واشار للتدابير والإجراءات الأمنية التي اتخذتها حكومته لمنع تكرار ماحدث .
وقال إن لجنة الأمن زارت منطقة الأحداث وأزالت المتاريس واجتمعت مع الطرفين واستمعت إلى أقوالهم ومن ثم شرحت لهم أبعاد المسألة كونها أمر جنائي ولا ترقى إلى نزاع بين أبناء الحيين.
ونوه إلى أن المجرم ليست له قبيلة أو دين أو موطن ويمكن أن يكون من أي جهة وعليه فإن الأمر لا يستدعي تمديد حالة الطوارئ.
وظل إقليم شرق السودان طوال العاميين الماضيين يشهد نزاعات قبلية في ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف أثرت سلباً على النسيج الاجتماعي المكون للمنطقة.