فصيل منشق عن مجلس البجا ينسحب من مبادرة العودة لمنصة التأسيس
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن الفصيل المنشق من المجلس الأعلى لنظارات البجا انسحابه من مبادرة العودة لمنصة التأسيس، بسبب تغيب ناظر الهدندوة محمد الأمين ترك عن اجتماع قُرر انعقاده في 21 مارس الجاري بسنكات، شرقي السودان.
وفي 10 مارس الجاري، اتفق طرفا مجلس البجا على العودة إلى منصة التأسيس وإنهاء خلافاتهم، بعد نقاش جرى أثناء مراسم عزاء القيادي في المجلس عمر أحمد درير.
وقال الفصيل المنشق، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إنه “يرى إن مبادرة العودة لمنصة التأسيس فقدت مصداقيتها، لأنها ليست سوى تكتيك لكسب الوقت وتمييع القضية وتعطيلها”.
وأشار إلى أن الطرف الآخر ــ أي الناظر ترك ــ تراجع عن الالتزام بالعودة لمنصة التأسيس وتغيب عن اجتماع أعضاء مجلس التأسيس الذي حُدد انعقاده في 21 مارس الجاري، وخلف الوعد كما حدث في مبادرتين سابقتين.
وتمسك الفصيل بإسقاط القرارات الفردية التي تسببت في تفتيت مجلس البجا وملاحقة الجُناة الذين من بينهم الأمين داؤود، وفقًا لوثيقة القلد وهو مصطلح يُطلق على عُرف المصالحات بين القبائل.
وفي نوفمبر 2019، قُتل شخصان وأصيب 20 آخرون خلال ندوة نظمها رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة الأمين داؤود في بورتسودان.
وجدد الفصيل المنشق رفضه لمسار شرق السودان المضمن في اتفاق السلام المبرم في 3 أكتوبر 2020 بين الحكومة وتنظيمات الجبهة الثورية.
ونادى بضرورة فك الارتباط بالتحالفات المركزية التي قال إنها تسعى لاستخدام قضية الشرق لتحقيق أهدافها بما في ذلك الكتلة الديمقراطية والاتفاق الإطاري.
وتأسس المجلس الأعلى لنظارات البجا على أساس رفض اتفاق مسار الشرق، لكن أحد أبرز مؤسسيه وهو الناظر ترك انضم إلى تحالف الكتلة الديمقراطية الذي يضم أطراف موقعة على المسار.
وأوصت ورشة، نُظمت في سياق العملية السياسية المؤسسة على الاتفاق الإطاري، على تنفيذ مسار الشرق وتنظيم مؤتمر سياسي شامل لحل خلافات أطراف شرق السودان برعاية الحكومة المدنية المقرر إعلانها في 11 أبريل المقبل.