فقد وجوع ومرض.. ضحايا حرب الفاشر بمخيم زمزم
الفاشر – صقر الجديان
في أوقات متقاربة تفقد زبيدة عبد الرحمن والدها وشقيقها مع اشتداد المعارك في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بين الجيش والحركات المتحالفة معه، وقوات الدعم السريع التي تحاصر المدينة لأشهر.
قتل شقيق زبيدة المريضة حاليا والنازحة بمخيم زمزم في معارك حول قيادة الجيش بمدينة الفاشر ، قبل أن يلحق به والده بعد وقت قصير إثر سقوط دانه على منزلهم في المدينة.
قبل مقتل شقيقها ووالدها كانت زبيدة تنوي السفر إلى خارج السودان للعلاج من مرض “خشونة في الركبة” قبل أن ينتهي بها المطاف نازحة في مخيم زمزم للنازحين بالفاشر بعد مغادرتها مضطرة منزل أسرتها في مدينة الفاشر بعد تصاعد المعارك.
قصة زبيدة هي ليست الوحيدة مع فقد أولياء الأمور في القتال الدائر في مدينة الفاشر، وتقول أميمة سليمان التي فقدت زوجها هي الأخرى وجدها في حرب الفاشر لـ(عاين): “مات زوجي في معارك حول قيادة الجيش، وقتلت قذيفة دانة جدي عندما في طريقه للمنزل من سوق المدينة”.
لجأت أميمة سليمان وزبيدة مع أطفالهن وآلاف النازحين إلى مخيم زمزم وسط ظروف إنسانية معقدة- حسب قولهما.
ويشتكي النازحون في المخيم من ضيق الحال وتردي الخدمات وتجاهل المنظمات الدولية والوطنية لأوضاعهم الحرجة لاسيما المرتبطة بتوفير الغذاء والدواء والمساكن خاصة وأنهم يقيمون في بيوت مهترئة، ويواجهون الأمطار في العراء.