«فيتو» روسي يعرقل مشروع قرار بريطاني لحماية المدنيين في السودان
نيويورك – صقر الجديان
استخدمت روسيا، الاثنين، حق النقض”الفيتو” لمنع تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن يتعلق بحماية المدنيين في السودان، دفعت به كل من بريطانيا وسيراليون.
ويطالب مشروع القرار أطراف النزاع بوقف الأعمال العدائية فورًا والانخراط في حوار للاتفاق على خطوات لخفض التصعيد وحماية المدنيين، كما يدين استمرار اعتداءات قوات الدعم السريع على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور وولاية الجزيرة وغيرها .
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، في تصريح عقب فشل تمرير مشروع القرار في مجلس الأمن إن: “الفيتو الروسي عار ويظهر للعالم مرة أخرى الوجه الحقيقي لروسيا”.
وأشار إلى أن المملكة المتحدة وسيراليون عملتا على جمع مجلس الأمن لمعالجة الأزمة والكارثة الإنسانية، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات، والدعوة إلى وقف إطلاق النار، لكن “دولة واحدة وقفت في طريق تحدث المجلس بصوت واحد”.
ويدعو مشروع القرار، الذي عطلته روسيا، الجيش وقوات الدعم السريع إلى احترام التزاماتها في إعلان جدة الموقع في 11 مايو 2023 لحماية المدنيين، واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الأضرار التي تلحق بهم.
وحصل مشروع القرار، الذي قدمته بريطانيا وسيراليون، على تأييد 14 عضوًا في مجلس الأمن من مجموع أعضائه الـ15.
وطلب السفير الفرنسي، فور بدء اجتماع مجلس الأمن إجراء مشاورات مغلقة بين الأعضاء لتسوية خلافاتهم حول مسودة القرار لضمان اعتماده عند التصويت.
رئيسة المجلس، السفيرة البريطانية اقترحت تعليق الاجتماع للتشاور، وتقرر ذلك بعد عدم إبداء معارضة من الأعضاء.
وبعد عدة دقائق من التشاور، عاد الأعضاء إلى قاعة مجلس الأمن وجاء التصويت على مشروع القرار ليحصل على تأييد (14) عضواً من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر.
لكن المندوب الروسي استخدم حق النقض بنحو لم يتمكن معه المجلس من اعتماد القرار.
وعلق سفير السودان في روسيا، محمد الغزالي، على عرقلة موسكو تمرير مشروع حماية المدنيين، قائلاً: “هذا هو الموقف المتوقع من روسيا في ظل العلاقات المتطورة بين البلدين والفهم العميق لطبيعة الأحداث بالسودان”.
وشدد على أن تمسك روسيا بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية سيظل صمام أمان ضد أي محاولات لفرض أجندة سياسية عبر دوائر إقليمية ودولية، ويحفظ سيادة ووحدة السودان.