قائد الانقلاب ومسؤولة أوروبية يتفقان على حوار يفضي لحكومة مدنية
لقاء جمع رئيس مجلس السيادة الانقلابي بالممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي، أنيت وايبر
الخرطوم – صقر الجديان
اتفق رئيس مجلس السيادة الانقلابي عبد الفتاح البرهان، والممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي أنيت وايبر، الخميس، على ضرورة إجراء حوار بين الأطراف السودانية يقود إلى تشكيل حكومة يقودها مدنيون وإجراء انتخابات بنهاية الفترة الانتقالية.
جاء ذلك خلال لقاء جمعهما في القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، وفق بيان لمجلس السيادة اطلعت عليه شبكة صقر الجديان.
وأفاد البيان أن اللقاء بحث “الأوضاع السياسية في السودان على صعيد التطورات الجارية بشأن عملية الحوار بين الأطراف السودانية التي تهدف للتوصل إلى توافق وطني يعيد المسار الانتقالي، إلى جانب قضايا الأمن والاستقرار في الإقليم”.
وقالت وايبر، في تصريحات إعلامية، عقب اللقاء وفقا للبيان، إنها أجرت “حواراً مثمراً ومشجعاً مع رئيس مجلس السيادة، تم خلاله التوافق على المبادئ العامة للحوار بين الأطراف السودانية، وضرورة تسريع وتيرته”.
وأكدت ضرورة أن “يفضي هذا الحوار إلى توافق تشكل بموجبه حكومة يقودها المدنيون، وإجراء الانتخابات بنهاية الفترة الانتقالية”.
وأضافت وايبر، “هناك أرضية مشتركة بين الفاعلين في المشهد السوداني على محتوى وقضايا الحوار، وضرورة تسريع خطواته نسبة للأوضاع الاقتصادية التي يمر بها السودان إلى جانب عدم الاستقرار الذي يشهده الإقليم”.
وتابعت، أن “السودان بلد مهم جدا في الإقليم نسبة لموقعه الرابط بين الساحل والصحراء، وأن الاستقرار والأمن فيه لا يشكل أهمية للسودانيين وحدهم وإنما مهم لاستقرار كل الإقليم”.
والخميس وصلت الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي، أنيت وايبر، إلى العاصمة الخرطوم في زيارة رسمية تستغرق يومين.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رداً على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلاباً عسكرياً”، في مقابل نفي الجيش.
وقبل هذه الإجراءات كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/آب 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة، وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.