قادة الهلال السابقين: خطأ وحيد يثير القلق قبل لقاء صن داونز
الخرطوم – صقر الجديان
يستهل فريق الهلال السوداني مشواره في دوري أبطال أفريقيا اليوم الجمعة بمواجهة من العيار الثقيل ضد مضيفه صن داونز الجنوب أفريقي.
وتثير هذه المواجهة قلق أنصار الفريق الأزرق لا سيما أن الهلال لم يشارك بعد في أي مواجهة رسمية، في مقابل 20 مباراة خاضها صن داونز في الدوري المحلي الذي يتصدره حاليا.
وتأجلت مباراة الهلال الأولى في الدوري السوداني 2021-2022 التي كانت مقررة يوم الثلاثاء الماضي (8 فبرير/ شباط) بسبب معسكره في جنوب أفريقيا استعدادا لمواجهة اليوم.
واستطلع موقع كووورة العربي آراء عدد من قادة فريق الهلال السابقين حول تلك الظروف ومدى جاهزية ممثل السودان لمواجهة صن داونز.
ويلعب الهلال في المجموعة الأولى مع غريمه المريخ، والأهلي المصري (حامل اللقب)، وصن داونز.
وقال قائد الهلال في سبعينيات القرن الماضي، الدكتور علي قاقرين “عدد المباريات الودية التي لعبها الهلال غير كافية، لمواجهة فرق مجموعته القوية، والاستعداد لم يكن كما يجب”.
وأضاف “فكرة إقامة معسكر ومباريات ودية في دولة الخصم، ليست جيدة، فقد كشف الهلال بذلك أوراقه مبكرا لصن داونز، ومن المتوقع أنهم تابعوها وراقبوها. الهلال ارتكب خطأ كبيرا”.
واستدرك قاقرين “لكننا نثق في حماس وإمكانيات لاعبي الهلال، وقدرتهم على العودة بنتيجة إيجابية، ونعول على قوة إرادتهم”.
وصرح طارق أحمد آدم “الوزير” الذي خاض نهائي دوري الأبطال مع الهلال في 1987 و1992 “فترة الإعداد غير مثالية لمواجهة فريق بحجم صن داونز، والسبب أن اتحاد كرة القدم السوداني لم يبدأ الدوري الممتاز قبل وقت كاف من انطلاق دوري الأبطال”.
وأضاف آدم “يجب أن نبدأ الدوري كباقي دول أفريقيا، لنمنح أنديتنا فرصة خوض مباريات تنافسية قبل المواجهات الأفريقية. هذه رسالة لاتحاد كرة القدم”.
وأردف “المباريات الودية لن تفيد وحدها في مواكبة المستوى المرتفع لفرق دوري الأبطال، عكس المباريات التنافسية الرسمية حتى لو كانت قليلة لكنها يمكن أن تضيف الكثير للفريق بدنيا وفنيا”.
وعلق عاكف عطا قائد الهلال في تسعينيات القرن الماضي “البداية أمام صن داونز ستكون صعبة” مشيرا إلى السبب نفسه وهو عدم الجاهزية البدنية بسبب عدم خوض مباريات رسمية.
واستدرك عطا “قد يستفيد الهلال من نتائج معسكر جنوب أفريقيا، فقد توفر للفريق كل شيء هناك”.
ويتفق عطا مع قاقرين بشأن خطأ إقامة المعسكر في جنوب أفريقيا، وأضاف “لكن ربما يكون للمدرب جواو موتا رؤية محددة، وفي كل الأحوال يجب النظر لإيجابيات ذلك المعسكر وفوائده وقيمته” على المدى الطويل.