قتلى وجرحى في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع إستهدف أمدرمان وجبل أولياء
الخرطوم – صقر الجديان
كثفت قوات الدعم السريع، السبت، قصفها المدفعي العنيف الذي إستهدف مناطق مأهولة بالسكان في كل أمدرمان وجبل أولياء أقصى جنوب الخرطوم كما جددت هجومها على القيادة العامة للجيش.
وتسعى قوات الدعم السريع الى تضييق الخناق على القواعد العسكرية الرئيسية للجيش السوداني في العاصمة الخرطوم، حيث كثفت خلال الشهرين الماضيات من عملياتها الحربية تجاه القيادة العامة للجيش وقيادة سلاح المهندسين علاوة على سلاح المدرعات، كما أنها ظلت تقصف باستمرار محليات كرري وجبل أولياء الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة.
ونقل شهود عيان لـ”سودان تربيون”، أن “قوات الدعم السريع استهدفت بالقصف المدفعي الحارات الأولى والثانية والرابعة والخامسة والثامنة بمدينة الثورة التابعة لمحلية كرري شمال أمدرمان”.
وأشاروا إلى وقوع عدد كبير من الإصابات جرى نقلهم إلى مستشفى النو الذي تعرض محيطه أيضًا للقصف العنيف.
وقال مصدر طبي في مستشفى “النو” وهو المرفق الطبي الوحيد الذي يعمل في أمدرمان لـ”سودان تربيون”، إن نحو 50 شخصاً على الأقل تعرضوا لإصابات متفاوتة نتيجة لتساقط المدافع على حارات الثورة، كاشفا عن تضرر أجزاء من المستشفى نتيجة لسقوط المدافع في محيطه.
إلى ذلك، قال بيان أصدره المركز الحقوقي الموحد طالعه “صقر الجديان”، إن قوات الدعم السريع وجهت عدداً كبيراً من القذائف تجاه منطقة جبل أولياء جنوبي الخرطوم سقطت في السوق الرئيسي وعدد من الأحياء عقب انسحاب الجيش من ارتكازاته نحو معسكره في المنطقة.
وأوضح أن القصف المدفعي تسبب في سقوط قتلى وجرحى ضاقت بهم مستشفى جبل أولياء في ظل انقطاع الكهرباء و شبكات الاتصال وهو ما إضطر لإسعاف بعضهم لمستشفى جار النبي ومستشفى القطينة التعليمي بولاية النيل الأبيض.
وأدان المركز الحقوقي استمرار الانتهاكات وإستهداف المدنيين العزل وإتساع رقعة الحرب لتشمل المناطق الآمنة وإمتدادها للمدن والولايات المجاورة في ظل وضع انساني بالغ التعقيد.
وحمل طرفا النزاع العسكري المسؤولية القانونية عن ارتكاب هذه الجرائم النكراء و المتكررة الناتجة عن العمليات العسكرية العشوائية و التي تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وفقا للقانون الدولي الإنساني وكما أنها تمثل إنتهاكا صريحا للنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
ودعا لضرورة التحقيق العاجل في الإنتهاكات التي رافقت العمليات العسكرية، وحث الطرفين على الكف عن استهداف المدنيين والزج بهم في الحرب المستعرة واحترام قواعد القانون الدولي والإنساني.