قرقاش: السودان على الطريق الصحيح ونموذج يحتذى
أبوظبي – صقر الجديان
شارك الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أمس الأربعاء، في الاجتماع الثامن لمجموعة أصدقاء السودان التي ترأسها السعودية وشاركت فيه 25 دولة، فيما أكدت السعودية دعمها للسودان في سبيل تحقيق النجاح للفترة الانتقالية، في حين قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، إن بلاده تريد وقف الاقتتال وتحقيق السلام، وأكد أن حكومته الانتقالية تعمل بشفافية كاملة تجاه الشعب، وشدد على أهمية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأشار الدكتور قرقاش، في مداخلته أمام الاجتماع- الذي عقد افتراضياً بتقنية الفيديو من العاصمة السعودية الرياض- إلى عمق الروابط بين دولة الإمارات والسودان وما شهدته العلاقات بين البلدين الشقيقين من تطور في السنوات الأخيرة.
وجدد تأكيد موقف الدولة الداعم للسودان خلال المرحلة الانتقالية ولكل الجهود التي تحقق الأمن والاستقرار والازدهار للسودان ولشعبه، مشيراً إلى التعهدات المقدمة لدعم مبادرات دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتعزيز سبل العيش وتحقيق الرخاء للشعب السوداني الشقيق.
وركزت مداخلة وزير الدولة للشؤون الخارجية، على تأكيد اهتمام دولة الإمارات باستقرار السودان وازدهاره، ودعمها كافة جهود تحقيق الأمن وحماية استقلال السودان واستقرار مؤسساته.
وأكد قرقاش، أن «السودان اليوم على الطريق الصحيح ليصبح قصة نجاح تاريخية ونموذجاً يحتذى به في المنطقة».
من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، دعم بلاده للسودان في سبيل تحقيق النجاح للفترة الانتقالية، وقال إن بلاده تثمن جهود أمريكا في إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأضاف أن السلام في السودان يرتبط مباشرة بتحقيق التنمية، مؤكداً دعم السودان ليعود إلى ريادته في المنطقة.
بدوره، قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، إن بلاده تريد وقف الاقتتال وتحقيق السلام، مؤكداً أن حكومته الانتقالية تعمل بشفافية كاملة تجاه الشعب، وشدد على أهمية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأضاف حمدوك، في فاتحة أعمال مؤتمر أصدقاء السودان، الذي تستضيفه السعودية عبر «الفيديو كونفرنس»، أمس الأربعاء، بالعاصمة الرياض بمشاركة 25 دولة ومنظمة، أن السودان يعمل على رفع قدرة الاستجابة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وأشار إلى أن أمام الشعب السوداني تحديات كثيرة. يذكر أن عملية السلام والخطوات المرتبطة بها مثل العودة الطوعية وبناء القدرات في مناطق الحرب وعمليات الدمج والتسريح، تحتاج إلى تمويلات تقدر بأكثر من 10 مليارات دولار.
وقالت وزيرة المالية السودانية المكلفة هبة محمد علي إن بلادها تعول على المؤتمر في تحقيق الدعم السياسي والمادي والتقني لبلادها.
وقد شارك في الاجتماع الذي ترأسه وزير الخارجية السعودي، دولة جنوب السودان، ضيف شرف الاجتماع وراعياً لمفاوضات جوبا للسلام، ممثلة بكل من وزيرة الخارجية والتعاون الدولي باتريسا خميسا واني، ومستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية رئيس فريق الوساطة توت قلواك، إضافة إلى أطراف المفاوضات في محادثات جوبا، رئيس الجبهة الثورية السودانية الهادي إدريس، ورئيس جيش تحرير السودان اركو مناوي، إلى جانب مشاركة 25 دولة ومنظمة.