قوة أمنية تعتقل فريق «بي بي سي» خلال تغطيتهم لاحتجاجات العاصمة السودانية

الخرطوم – صقر الجديان

اعتقلت قوة أمنية صحفيين أجانب يتبعون لقناة (بي بي سي) البريطانية، خلال تغطيهم للاحتجاجات التي تشهدها العاصمة السودانية اليوم الإثنين.

وقال شاهد لـصحيفة (التغيير): إن القوة كانت تستقل سيارة بدون لوحات، وأنها اقتادتهم إلى مكان غير معلوم.

ورجّح الشاهد أن تكون تلك القوة تابعة لشرطة المباحث المركزية، حيث جرى اعتقالهم بالقرب من مقابر فاروق جنوب الخرطوم.

وضم فريق صحفيو (بي بي سي)، المراسل فراس كيلاني، والمنتج محمد إبراهيم، والمصور مارك بونسكي.

ووصل الفريق إلى العاصمة السودانية منذ 5 ايام وحصل على جميع الأذونات والتصاريح الرسمية لأداء مهامه الصحفية.

من ناحيته أصدر تجمع المهنيين السودانيين بياناً، أكد خلاله ادنته لاعتقال الصحفيين وتقييد حركتهم.

وجاء في البيان: “إننا في تجمع المهنيين السودانيين ندينُ تقييد حركة الصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة ومنعهم من القيام بعملهم”.

وتكررت حوادث الإعتداء على الصحفيين خلال تغطيتهم للاحتجاجات الحالية التي يشهدها السودان.

وأمس الأول السبت، تعرض فريق قناة الجزيرة، المكلف بتغطية فعالية مؤيدة للانقلاب العسكري بالعاصمة الخرطوم، للضرب المبرح على يد أنصار الجيش.

وهاجمت مجموعات كبيرة من المشاركين بالمسيرة، الصحفي والمنتج بالقناة، عبد الرؤوف طه، وزميله المصور الطيب حسن، واعتدوا عليهما بالضرب والسرقة.

وكشف طه عن الحادثة في منشور بفيسبوك، خطه من داخل أحد مشافي العاصمة، خضوعه لمجموعة من الفحوصات الطبية، للاطمئنان على سلامته.