قوى أهلية تعتزم نقل عدوى «إغلاق المدن» للخرطوم الأربعاء المقبل
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن قادة الإدارة الأهلية بولاية الخرطوم، اعتزامهم إغلاق العاصمة السودانية بشكل شامل، الأربعاء المقبل، لمدة يوم واحد، رفضاً للاتفاق السياسي النهائي بين القادة المدنيين والعسكريين.
وبذات الذرائع، أعلن المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، بزعامة الناظر محمد الأمين ترك، عودته لاستخدام سلاح إغلاق الطرق المؤدية إلى موانئ البلاد على البحر الأحمر.
وشدد رئيس الإدارة الأهلية بولاية الخرطوم، المك عجيب الهادي، في مؤتمر صحفي، إن الإغلاق يجئ مساندة للقوات المسلحة، ووفاء لعهود قطعوها لقواعدهم بمقاومة الإقصاء بقيادة القوى الأجنبي الساعية لخراب البلاد واستهداف عقيدة أهلها.
وكان لافتاً في المؤتمر، مشاركة المتحدث الأسبق باسم الجيش، قائد قوات كيان الوطن، الصوارمي خالد سعد، وحضور قائد قطاع جلهاك بالجبهة الثالثة (تمازج) آدم كاربينو.
وحرص المتحدثون في كلماتهم، على مغازلة الجيش، بنعته بـ”صمام أمان السودان، والحائل دون تكرار سيناريو الانزلاق الأمني أسوة بما جرى في اليمن وسوريا”.
وأكد المك عجيب، أن ضمن أهداف تحركاتهم بالأربعاء، هو رفع المهانة التي طالت الجيش جراء التوقيع على الاتفاق الإطاري.
وأزاح الستار عن تعهدات قوى سياسية –لم يسمها- بمشاركة قادة ومنسوبي الإدارة الأهلية، في عملية الإغلاق المزمعة.
وأعلنت حركة جيش تحرير السودان، في وقتٍ سابق، التعبئة والتصعيد ضد الاتفاق السياسي الجاري، ونوهت لاعتزامها قيادة احتجاجات في الشارع لمقاومة تشكيل الحكومة الجديدة حال لم يستجب لطلباتهم بتوسعة المشاركة بناء على إعلان سياسي جديد، يتجاوز الإطاري.
من جانبه، ناشد الصوارمي خالد سعد، الشعب السوداني بالخروج إلى الشوارع والمطالبة بحريته، حيال ما يراه “استعماراً جديداً”.
ولاحقًا، نفي قائد قطاع جلهاك بحركة تمازج، آدم يحي كاربينو، تواجده في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الإدارة الأهلية، وقال إن ذكر اسمه “تضخيم لموقف” منظميه.
وأشار إلى أن قرار إغلاق ولاية الخرطوم، من عدمه، يقرر المكتب القيادي لحركة تمازج التي شدد على أنها تملك مؤسسات وأسس ولوائح وقنوات رسمية لاتخاذ القرار.
وتقول القوى المعارضة للعملية السياسية، إن الاتفاق الإطاري صنيعة قوى أجنبية، الأمر الذي تقابله أطراف العملية السياسية بالنفي المتكرر والسخرية.