قيادي بقوى الحرية والتغيير: العقوبات ضد كرتي تؤكد ضلوع عناصر النظام السابق في الحرب
الخرطوم – صقر الجديان
قال القيادي في تحالف قوى الحرية التغيير خالد عمر يوسف إن ما سماها بحزمة العقوبات الأميركية التي طالت الأمين العام للحركة الإسلامية بالسودان تأكيد على قوة أدلة ضلوع عناصر النظام السابق في الحرب الدائرة بالبلاد.
وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية، أمس الخميس، فرض عقوبات على الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي، وشركتين تتبعان لقوات الدعم السريع وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن كرتي اتخذ خطوات لتقويض جهود السودان لإقامة حكم مدني وديمقراطي والجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء الصراع الحالي بين الجيش والدعم السريع.
وأكد عمر في تدوينة على حسابه في فيسبوك أن استمرار الحرب الحالية لا يصب في مصلحة أي جهة بالسودان سوى عناصر النظام السابق، وتابع “هم يريدون عسكرة الحياة وهذا هو المناخ الذي يجيدون العيش فيه”.
وأضاف أن “عناصر النظام السابق يريدون الانتقام من الثورة وتصفيتها لذا تجدهم ينشطون في نشر الأكاذيب التي تجعل من هذه الحرب حرباً للقضاء على كل ما له صلة بالثورة والتحول المدني الديمقراطي”.
ورأى القيادي في قوى الحرية والتغيير ضرورة أن يكون هناك جيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة والاقتصاد ويعمل تحت إمرة السلطة المدنية الشرعية ويعبر عن تعدد السودان وتنوعه ويحترم الدستور والقانون.
وأشار إلى أن الوصول لحل يتطلب أن تقبل قيادة الجيش بمبدأ إنهاء وجود عناصر النظام السابق وأي وجود حزبي داخل المنظومة الأمنية والعسكرية.
وظلت الاتهامات تلاحق علي كرتي وقيادات الإسلاميين بالوقوف خلف الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021 فضلا عن معارضة الاتفاق الإطاري الذي وقعت عليه قوى مدنية وقيادة الجيش والدعم السريع قبيل اشتعال الحرب في أبريل المنصرم.
وكان كل من الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني المحلول قد أبديا تحديا لافتا لقرارات وزارة الخزانة الأميركية بفرض عقوبات على كرتي.
وقال حزب المؤتمر الوطني المحلول في بيان إن العقوبات الأميركية على كرتي “مدعاة للفخر” بينما قالت الحركة الإسلامية في بيان إن هذه العقوبات بمثابة “قلادة شرف على صدر الرجل”.