كباشي: قضية الأمن تحل بجيش واحد يستوعب بداخله الدعم السريع
كادقلي – صقر الجديان
قال عضو مجلس السيادة، المشرف على ولايات كردفان، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، الاثنين، إن “الحل الجذري لقضية الأمن في البلاد، يتمثل في تكوين جيش واحد عبر دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة وتنفيذ الترتيبات الأمنية”.
ودعا كباشي، في وقتٍ سابق، إلى عدم الالتفات للأحاديث عن تفكيك وهيكلة وإصلاح الجيش، مؤكداً بأن القوات المسلحة باقية، فيما بدا أنه رد على مساعي القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري بشأن إدراج قضية الإصلاح الأمني والعسكري ضمن قضايا المرحلة النهائية.
وأعلن كباشي لدى مخاطبته قادة الإدارة الأهلية، بمقر أمانة الحكومة بحاضرة ولاية جنوب كردفان، مدينة كادوقلي، عن مضي الجيش في تنفيذ مهامه في فرض الأمن.
وقال: “الحكومة لن تنتظر تكوين جيش واحد، ويتوجب عليها في هذه المرحلة العمل على تعزيز الأمن من خلال تفعيل حالة الطوارئ المعلنة في الولاية”.
ومن المقرر أن تنتهي العملية السياسية بإدماج قوات الدعم السريع، وعناصر الحركات الموقعة على اتفاق السلام في الجيش الوطني.
وأشار كباشي إلى وجود اختلالات وصفها بـ”الكبيرة” في أداء الإدارة الأهلية خلال الفترة السابقة، مطالباً قادتها بـ”الابتعاد عن السياسة ومحاربة خطاب الكراهية”.
وتنامت الصراعات ذات الطابع القبلي، أخيراً، رغم مرور أكثر من عامين على إبرام اتفاق السلام في أكتوبر 2020 بعاصمة دولة جنوب السودان، جوبا.
وفي سياق متصل، شهد كباشي بمقر اللواء ٥٥ بمدينة كادوقلي، تسليم 37 عربة للقوة المشتركة، للحفاظ على الأمن والاستقرار بالمدينة.
وتتكون القوة المشتركة من عناصر الجيش والدعم السريع وقوات الشرطة وجهاز المخابرات العامة.
وشدد عضو السيادي، على أهمية فرض هيبة الدولة وتنفيذ القانون، وتقديم المتفلتين والمجرمين للعدالة.
وحذّر من تفشي ظاهرة إيواء المجرمين والتستر عليهم، مؤكداً بأن القانون سيكون حاسماً ونافذاً ضد المخالفين.
وتكونت عدة لجان تحقيق في جرائم العنف التي ضربت دارفور وكردفان والنيل الأزرق، لتوقيف المتورطين، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، لكن من دون إحراز نتائج ملموسة تنهي حالة الاحتراب المتفشية.