“كودا” يحصد الجائزة الأولى بمهرجان ساندانس.. “أبل” اشترته بسعر قياسي
فاز فيلم “كودا” بالجائزة الأولى في مهرجان ساندانس السينمائي، فيما حصل الفيلم الأول للموسيقي كويستلاف على جائزة فئة الأعمال الوثائقية.
ويتناول الفيلم الدرامي المستقل “كودا” (وهو تعبير مكون من الأحرف الأولى لعبارة بالإنجليزية تشير إلى أبناء البالغين الصم) قصة تلميذة في المدرسة الثانوية (تؤدي دورها إميليا جونز) يتنازعها شغفها بالموسيقى وحرصها على البقاء في المنزل لمساعدة والديها وشقيقها الصم.
واقتُبِسَت قصة الفيلم عن مسرحية “لا فامي بيلييه” الفرنسية التي عرضت في 2014، وتدور أحداث الفيلم في مدينة جلوستر المعروفة بصيد الأسماك في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، والتي تتحدر المخرجة سيان هيدر منها.
واشترت “أبل” الفيلم الذي لاقى إقبالا كبيرا عبر الإنترنت، لقاء سعر قياسي لفيلم معروض في مهرجان ساندانس هو 25 مليون دولار، بعد تنافس شرس بين شركات توزيع الأفلام.
وقالت المخرجة سيان هيدر لدى تلقيها الجائزة عبر الإنترنت “أنا سعيدة جداً ومتأثرة للغاية”، وسبق لهيدر أن تولت إخراج مسلسل “أورنج إز ذي نيو بلاك”.
وعملت كلّ من هيدر والممثلة إميليا جونز على تعلّم لغة الإشارة خصيصاً للفيلم الذي أسندت الأدوار الرئيسية فيه إلى عدد من الممثلين الصم المعروفين، بينهم الممثلة الحائزة جائزة الأوسكار مارلي ماتلين “شيلدرن أوف إي ليسر غاد”.
كذلك حصل الفيلم على جائزة الجمهور الأولى، بالإضافة إلى جائزتين للمخرجة والممثلة.
وفاز الفيلم الأول للموسيقي كويستلاف “سامر أوف سول.. أور وِن ذي ريفولوشن كود نوت بي تيليفايزد” عن مهرجان “بلاك وودستوك” الذي أقيم في هارلم العام 1969، بجائزتي لجنة التحكيم والجمهور لأفضل فيلم وثائقي .
ويستخدم الفيلم لقطات تعرض للمرة الأولى عن هذا الحدث الذي جمع في نهاية ستينيات القرن الماضي أسماء كبيرة كستيفي ووندر ونينا سيمون وماليا جاكسون أمام ما لا يقل عن 300 ألف متفرج، قبل أن يطويه النسيان.
وحصل فيلم “هايف” الذي يدور حول امرأة تناضل من أجل بقائها في كوسوفو الممزقة جراء الحرب على جائزة أفضل فيلم درامي أجنبي، فيما منحت جائزة أفضل فيلم وثائقي أجنبي للفيلم التحريكي “فلي”، عن طفل أفغاني لاجئ، وقد اشترت هذا الفيلم شركة “نيون” التي تولت توزيع “باراسايت”.
وشكّل “ساندانس” أول مهرجان يعرض أفلاماً تم إنتاجها خلال جائحة كوفيد-19 أو تتناول هذه الأزمة الصحية، أحدها فيلم “إن ذي إيرث”، والثاني الفيلم الكوميدي “هاو إت اندز”، وقد كُتبا وصُوّرا ونُفّذ توليفهما بالكامل خلال جائحة كوفيد-19.