كورونا يواصل الضغط.. خسائر متصاعدة لـ”إيرباص” و”يونايتد إيرلاينز “
لازال قطاع الطيران العالمي يواصل حصاده المر من تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، بالرغم من مليارات الدولارات التي خصصتها الحكومات إنقاذ هذه الصناعة الحيوية.
شركتا إيرباص، ويونايتد إيرلاينز، حذرا من تصاعد الخسائر سواء على مستوي الإنتاج والمبيعات بالنسبة لعملاق الصناعة الأوروبية أو الوظائف بالنسبة لشركة الطيران الأمريكية
– إيرباص
من جانبها توقعت شركة إيرباص تراجع الإنتاج بنسبة 40% لمدة عامين بسبب تأثير جائحة فيروس كورونا فيما حذرت شركة الطيران الأمريكية يونايتد إيرلاينز من احتمال وصول عدد الوظائف التي ستشطبها إلى 36 ألف وظيفة باستمرار ضعف الطلب على السفر.
وأعلنت شركة صناعة الطائرات الاوروبية إيرباص، الأربعاء، تسليم 36 طائرة خلال يونيو/حزيران الماضي، ليصل إجمالي عدد الطائرات التي تعاقدت عليها الشركة منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية الشهر الماضي إلى 365 طائرة.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن الشركة لم تتلق أي طلبات جديدة لشراء طائرات خلال يونيو/حزيران الماضي، فيما يتوقع جيوم فوري، الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص تراجع الإنتاج بنسبة 40% لمدة عامين بسبب تأثير جائحة فيروس كورونا.
وخلال الشهر الماضي، سلمت الشركة 36 طائرة من طراز أيه 220 وأيه 320 وأيه 350 إكس.دبليو.بي.
وبعد تسليمات الشهر الماضي، وصل إجمالي عدد الطائرات المتعاقدة عليها الشركة الأوروبية حتى نهاية الشهر الماضي إلى 7584 طائرة.
وقال جيوم فوري، الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص، لصحيفة دي فيلت الألمانية في الشهر الماضي “لا يمكننا عزل أنفسنا عن التطورات في شركات الطيران”.
وكانت مجموعة إيرباص قد تحدثت في السابق عن خفض الإنتاج بنحو 30%، لكن فوري قال إن الشركة تعمل على افتراض أن التصنيع والتسليم سيكونان أقل بنسبة 40% عما كان مقرراً في الأصل عامي 2020 و 2021.
وتخطط الشركة لإنتاج 40 طائرة فقط شهريا من طائرات إيه 320 الشهيرة، حيث تعتبر الطائرة ذات البدن الضيق هي الأكثر مبيعا لدى الشركة.
– يونايتد إيرلاينز
فيما حذرت شركة الطيران الأمريكية يونايتد إيرلاينز من احتمال وصول عدد الوظائف التي ستشطبها إلى 36 ألف وظيفة، في ظل توقعات صناعة الطيران العالمية باستمرار ضعف الطلب على السفر الجوي في المستقبل المنظور.
وذكرت الشركة في بيان الأربعاء، “الحقيقة هي أن يونايتد لا تستطيع ببساطة استمرار عدد موظفيها عند مستواه الراهن، بعد أول أكتوبر/تشرين الأول المقبل، في ظل ظروف تراجع فيها الطلب على السفر بشدة”.
وأضافت الشركة أن عملية التسريح التي قد تشمل أكثر من ثلث العاملين لديها هي “الملاذ الأخير” في مواجهة الأزمة الحالية.
وبحسب الشركة فإن عدد الرحلات المنتظمة خلال يوليو/تموز الحالي سيكون أقل بنسبة 75% من العدد خلال الشهر نفسه من العام الماضي، على أن تتراجع هذه النسبة إلى 63% خلال أغسطس/آب المقبل مع التحسن التدريجي لنشاط قطاع الطيران.
ومن بين عملية الشطب التي سيتم تنفيذها أول أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، سيكون قطاع الضيافة الجوية، الأشد تضررا حيث من المنتظر تسريح حوالي 15.1 ألف فرد من هذا القطاع.
وذكرت يونايتد “نحن نمر بأشد اضطراب مالي في تاريخ الطيران التجاري”.
يذكر أن صناعة الطيران العالمية تضررت بشدة من جائحة فيروس كورونا المستجد في حين تحاول أغلب الشركات التعافي من حالة الشلل الكامل التي أصابت حركة الطيران الداخلية والخارجية خلال مارس/آذار، وأبريل/ نيسان الماضيين.
وذكرت يونايتد أنها حصلت على دعم من الحكومة الأمريكية بقيمة 9.5 مليار دولار حتى تحافظ على بقائها.