كيانات قانونية ومدنية تنتقد مواقف الإتحاد الأفريقي حيال الأزمة السودانية
الخرطوم – صقر الجديان
وجهت هيئة محامي دارفور ومجموعة العمل المدني الأربعاء، انتقادات لاذعة لبعثة الإتحاد الأفريقي التي تنشط ضمن الآلية الثلاثية في حل الأزمة السياسية السودانية وطالبتها بمراجعة وتقييم عملها.
ويعد الإتحاد الأفريقي أحد الأطراف الرئيسية في الآلية الثلاثية بجانب بعثة الأمم المتحدة في السودان “يونتيامس” ومنظمة إيقاد والتي شكلت مارس ماضي ضمن مساعي دولية وإقليمية لوضع حد للأوضاع المتأزمة بالبلاد.
وقال بيان صادر عن هيئة محامي دارفور تلقته “شبكة صقر الجديان” إن مواقف الإتحاد الإفريقي تجاه السودان منذ قرارات 25 أكتوبر كانت متناقضة وأن الآلية الثلاثية التي أسست لوضع حد لحالة الاحتقان شكلت دون أي مرجعية تحدد مسؤولياتها في التعاطي مع الشأن السوداني.
وأوضح بأن تصريحات سفير الإتحاد الأفريقي محمد بلعليش عقب اجتماع مع تيار الميثاق الوطني الأربعاء، تمثل تدخلا واضحا في الشأن الداخلي السوداني ومحاولة لإحداث ربكة في المشهد السياسي.
وأضاف البيان” إن ما قاله بلعليش وعن توجيهات من قيادة الإتحاد بهكذا أسلوب وبحضور طرف من الأطراف الداعمة لقرارات البرهان الانقلابية والتي بسببها قرر تعليق عضوية السودان بالإتحاد الأفريقي تقدح في أهلية وسلامة أداء ممثليه في التعاطي مع الشأن السوداني” وطالب بمراجعة وتقييم أداء ممثلي المنظمة الأفريقية.
وكان الدبلوماسي الأفريقي قال ليل الأربعاء، بأنه بناءً على توجيهات من القيادة الأفريقية انه لن يشارك مستقبلاً في اجتماعات التمويه والمراوغة وعدم الشفافية في جو إقصائي.
واتهم البيان عضو الآلية محمد ولد لباد بالخروج عن مسار الإتحاد الأفريقي والعمل من اجل تسوية بين الانقلابيين والباحثين عن السلطة من القوى السياسية السودانية والحركات المسلحة.
إلى ذلك اتهمت مجموعة العمل المدني السودانية الاتحاد الأفريقي بممارسة الابتزاز منذ بدء العملية السياسية التي أعلنت عنها “يونيتامس” لحل الأزمة السياسية مشيرة إلى أنه يسعى لتعطيل معالجة أزمة الانقلاب عبر الآلية الثلاثية.
وأكدت المجموعة في بيان تلقته “شبكة صقر الجدياان” أن مندوب الاتحاد الأفريقي محمد الحسن ولد لباد منحاز للمكون العسكري.
وطالبت التعامل بحسم تجاه” إبتزازات” الاتحاد الأفريقي وسعيه لإشراك منسوبي نظام الرئيس المخلوع عمر البشير في الحوار بذريعة شموليته مشيرة إلى أن العملية السياسية التي أطلقتها الأمم المتحدة والتي ترعاها الآلية الثلاثية الهدف منها هو معالجة انقلاب اكتو بر.
وتابعت ” اننا في مجموعة العمل المدني السودانية، ننظر الي الضعف البين الذي تظهره الأمم المتحدة ومنظمة الإيقاد باتجاه الابتزاز المتواصل الذي يمارسه الاتحاد الأفريقي لصالح الانقلابيين، على انه تواطؤ كامل في إطالة أمد الأزمة السياسية السودانية وهو الأمر الذي نرفضه جملة وتفصيلا”.
إقرأ المزيد