سفر وسياحة

كيف تتكيف الفنادق مع أزمة كورونا؟ الحل في برشلونة

 

عصفت جائحة كورونا بقطاع السياحة والطيران فأصبحت الفنادق ضحية أكيدة للوباء في معظم دول العالم.. ولكن ليس برشلونة.

في المدينة الإسبانية التي تجذب أعدادا غفيرة من السيّاح، كافحت عدة فنادق للتكيف مع تداعيات الوباء وظلت أبوابها مفتوحة.

في خضم الجائحة، كثّفت فنادق برشلونة جهودها لاستقطاب زبائن من نوع جديد والتعويض عن تراجع عدد الزوّار الأجانب في الأشهر الأخيرة.

وصفة برشلونة للتكيف مع الوباء

وللتكيّف مع تداعيات الوباء، حولت بعض الفنادق منشآتها لتكون متوافقة مع متطلّبات العمل من بعد، في حين يقدّم البعض الآخر إقامات طويلة بأسعار مخفّضة لمنافسة سوق تأجير المساكن التقليدية.

وتقوم فنادق أيضا بتقديم عروض فاخرة للسكّان المحرومين من السفر الذين يتسنّى لهم خوض تجربة السيّاح في مدينتهم.

العمل من الفندق!

اضطر سيرجي بينو للانتقال إلى برشلونة لأغراض العمل وهو فضّل، بدلا من أن يستأجر شقّة، أن ينزل في فندق، مستفيدا من الإمكانيات الجديدة التي باتت متاحة في الفنادق في ظلّ الوباء.

ويتمتّع سيرجي بينو في فندق “جاليري” الذي بات بمثابة “المنزل” الذي يقيم فيه بغرفة وصالة للتمارين البدنية وحوض سباحة ومنتجع للاستجمام وموقع للعمل من بعد، وذلك كلّه في مقابل 900 يورو في الشهر.

غرفة في فندق جاليري في برشلونة

ويخبر بينو وهو يجلس أمام الحاسوب في قاعة للاجتماعات تحوّلت إلى “مساحة عمل مشتركة” إن “المكان أوسع هنا وأكثر هدوءا. وفي وسعي التركيز على العمل وما من مصدر للإزعاج”.

كان سيرجي بينو الذي انتقل من رياضة كرّة السلّة إلى ريادة الأعمال مضطرا لقطع مسافة 70 كيلومترا من منزله إلى برشلونة مرّات عدّة في الأسبوع.

وعندما بحث عن شقّة يستأجرها، تبيّن له أن الفندق صفقة أفضل.

وجيرانه في الفندق هم موظّفون يعملون مثله من بعد أو أزواج انتقلوا إلى الموقع ريثما تنجز أعمال في شققهم أو أشخاص كان من المفترض أن يسافروا إلى الخارج وقد أرجئ سفرهم بسبب الوباء.

مسحات العمل المشتركة

وتقول مارتا غولوبارديس المديرة العامة لهذه المجموعة الفندقية التي لها فروع أيضا في ملقة (جنوب إسبانيا) وجزيرة مايوركا “لدينا ثمانية أشخاص ينزلون هنا و24 حجزا آخر قريب الأمد”.

وقد أغلقت المؤسسة أبوابها بين مارس/ آذار وأكتوبر/ تشرين الأول وعند إعادة فتحها، كانت قد كيّفت منشآتها مع متطلّبات العمل من بعد، مع مساحات عمل مشتركة وغرف تحوّلت إلى مكاتب وطاولات عمل حلّت محلّ الأسرّة.

ولا مجال للمقارنة بين العائدات المالية حاليا وتلك التي كانت تسجّل في السابق، غير أن هذه الإيرادات “تسمح بتوفير عمل للموظّفين والحدّ من الخسائر”، على قول غولوبارديس.

الإيجار الشهري

وقد انتهجت مؤسسات كثيرة هذا النهج ويعرض بعضها غرفا بـ 600 يورو في الشهر، أي بسعر أقلّ من إيجار شقّة صغيرة.

عشاء وإقامة ليلية

وتروّج فنادق أخرى لتجارب رفيعة المستوى، مثل فندق يقدّم إقامة ليلية لمن يختار تناول مأدبة عشاء في مطعمه المصنّف نجمة واحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى