لاجئون إثيوبيون بالسودان يرهنون العودة لبلادهم بذهاب آبي أحمد
القضارف – صقر الجديان
رهن لاجئون إثيوبيون في شرق السودان خلال تفقد وفد أوروبي رفيع لمعسكرهم في أم راكوبة بولاية القضارف، عودتهم إلى إثيوبيا بذهاب النظام الحاكم في بلادهم بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد.
وتفقد وفد الاتحاد الأوروبي الذي ضم بيكا هافيستو وزير خارجية فنلندا وسفير الاتحاد الأوروبي بالخرطوم وممثلي السوق الأوروبية، معسكرات اللاجئين الفارين من القتال في إقليم تقراي.
ورافق الوفد الأوروبي ممثل المفوض السامي لشؤون اللاجئين وممثلين لوزارتي الدفاع والخارجية بالسودان.
ورفض اللاجئون الذين خلال زيارة مسؤولي الاتحاد الأوروبي أي امكانية للعودة إلى بلادهم في ظل استهداف النظام الحالي، لقبيلة التقراي.
وطبقا للمراسل فإن الوفد الأوروبي استمع خلال جولته أمس الإثنين لتقرير من حكومتي ولايتي القضارف وكسلا حول أوضاع اللاجئين الفارين من القتال في إقليم تقراي.
ومنذ نوفمبر الماضي تدفق ألاف اللاجئين الإثيوبيين إلى ولايتي القضارف وكسلا إثر شن الجيش الإثيوبي الفيدرالي بالتحالف مع قومية الأمهرا عمليات عسكرية واسعة على جبهة تحرير التقراي.
وأكد ممثل والي القضارف للوفد أهمية زيادة الدعم والخدمات للاجئين والمجتمعات المستضيفة في ظل ارتفاع أعداد الفارين ونقص الخدمات في المعسكرات.
وتفقد الوفد الزائر مركز التسجيل والخدمات الصحية بعد شكاوى اللاجئين من تراجع الخدمات الصحية وظهور بعض الأمراض والوبائيات ونقص الغذاء.
من جانبه قدم والي ولاية كسلا المكلف الطيب محمد الشيخ تنويرا شاملا للوفد الأوروبي حول عمليات دخول اللاجئين واستقبالهم بمعبر حمدايت التابع لولاية كسلا وسير عمليات الحصر والتسجيل والترحيل إلى ولاية القضارف.
وأبلغ الوالي الوفد أن أعداد اللاجئين كانت فوق طاقة المجتمع المحلي والولاية، ما يتطلب تدخل المجتمع الدولي لتوفير احتياجات المواطنين واللاجئين.
وحذر من الآثار المترتبة جراء ضغط اللاجئين الذين بلغ عددهم نحو 68 ألف لاجئ على الخدمات حيث تم ترحيل 50% فقط من العدد الكلي من مراكز الاستقبال في هشابة وحمدايت إلى المعسكرات الدائمة في أم راكوبة والطنيدبة.
وأشار إلى استقبال ولاية كسلا أيضا لتدفقات مستمرة من إريتريا، داعيا المجتمع الدولي للمساهمة بصورة فاعلة لتقديم المساعدات ومقابلة التحديات المترتبة من عملية اللجوء من إثيوبيا وإريتريا.
ووعد الوفد الأوروبي بحث المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والمانحين لتقديم ما يمكن تقديمه للاجئين والمجتمع المحلي وولايتي كسلا والقضارف.
إلى ذلك استؤنفت أمس الإثنين عمليات ترحيل اللاجئين من معسكرات الاستقبال إلى معسكر أم راكوبة. وارتفعت أعداد المرحلين للمعسكر إلى 13.566 لاجئ.
وقفز العدد الكلي من اللاجئين حتى أمس الإثنين إلى 67.340 لاجئ، تبقى منهم 34.173 لاجئ لم يرحلوا بعد إلى المعسكرات الدائمة من مراكز الاستقبال.