مؤسسة أمريكية: تمويل قطر للإرهاب يهدِّد استضافتها لكأس العالم
واشنطن – صقر الجديان
كشفت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن وزارة الخارجية الأمريكية، فتحت تحقيقًا في معلومات استخباراتية قدَّمتها إسرائيل، تفيد بأن قطر تموِّل الحرس الثوري الإيراني، الذي تصنِّفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وأكدت المؤسسة، أن أنشطة تمويل الإرهاب المزعومة لنظام الدوحة، تم الكشف عنها خلال الاجتماع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الإسرائيلي المنتهية ولايته رؤوفين ريفلين.
وقالت المؤسسة الأمريكية، إن ريفلين زوَّد البيت الأبيض بمعلومات استخباراتية عن «التمويل الأخير الذي قدَّمته قطر إلى الحرس الثوري الإيراني».
بدوره قال مسؤول دبلوماسي إسرائيلي، بشرط عدم الكشف عن هويته، إن المعلومات أزعجت المسؤولين الأمريكيين في الاجتماع، حسبما ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
بالمقابل ذكرت صحيفة «واشنطن إكزامينر»، أنها هاتفت العديد من الوزارات الحكومية الإسرائيلية، بما في ذلك وزارة الخارجية، إلا أنها جميعًا التزمت الصمت بشأن هذه القضية.
وقالت المؤسسة الأمريكية: رغم أن الحكومات الإسرائيلية، ترفض بإيجاز التقارير الإخبارية الكاذبة، فإن عدم إنكارها، يشير إلى أن المعلومات الاستخباراتية جادة، وتم إرسالها إلى إدارة بايدن.
بدورها، طلبت صحيفة «واشنطن إكزامينر»، التعليق من وزارة الخارجية القطرية وسفارتيها في واشنطن وبرلين، من دون رد.
وفيلق القدس، وهو فرع من الحرس الثوري الإيراني، مسؤول إلى حد كبير عن العمليات الإرهابية خارج إيران، قتل أكثر من 600 من العسكريين الأمريكيين في الشرق الأوسط، إلا أنه بعد مقتل زعيمه الجنرال قاسم سليماني، في غارة جوية أمريكية بطائرة من دون طيار في العراق في يناير 2020، عيَّـن إسماعيل قاآني خلفًا له.
توترات جديدة
ومن المتوقَّع أن تتسبَّب المعلومات الجديدة، التي قدَّمها ريفلين، في توترات جديدة بين قطر والولايات المتحدة، التي لديها نحو 10 آلاف من العسكريين المتمركزين في قاعدة العديد الجوية بقطر، بحسب مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات.
وأكدت أن إدارة بايدن تواجه مرة أخرى أزمة مع قطر، لأن النظام الذي يحكمه الأمير تميم بن حمد آل ثاني، زُعم مرارًا أنه يموِّل حركات إرهابية متطرفة تسعى لقتل الأمريكيين.
كأس العالم مهدَّد
وأشارت المؤسسة إلى أن نظام تميم، الذي يحكم بلدًا غنيًا بالغاز الطبيعي والنفط، تورَّط في مزاعم بأنه موَّل مجموعة من الدول والحركات الإرهابية السُّنية والشيعية، بما في ذلك حزب الله في لبنان وداعش.
وذكرت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أنه وضع قطر كدولة تواجه اتهامات برعاية الإرهاب الدولي، قد يؤدي إلى تعقيد دورها في استضافة كأس العالم عام 2022.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، التقى الخميس نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وناقشا الأزمات التي تعانيها أفغانستان واليمن ولبنان، بينما أيد الأخير الدعوات الأمريكية لتعزيز «السلام والأمن».
رد أمريكي
المعلومات الإسرائيلية، قال عنها متحدِّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، لصحيفة «واشنطن إكزامينر»، إن بلاده تحقِّق في هذه المزاعم، مشيرًا إلى أن قطر والولايات المتحدة لديهما شراكة استراتيجية وأمنية قوية لمكافحة الإرهاب.
وأوضح المسؤول الأمريكي، أن قطر من أقرب الحلفاء العسكريين للولايات المتحدة في المنطقة، مؤكدًا أن التعاون العسكري والأمني بين الولايات المتحدة وقطر، يساهم في سلامة المنطقة واستقرارها.
خطوة على الأرض
تزامن اجتماع ريفلين في البيت الأبيض الشهر الماضي، مع بيان للجيش الأمريكي، نقلته صحيفة «ستارز آند سترايبس»، قال فيه، إن الولايات المتحدة أغلقت قواعد مترامية الأطراف في قطر، كانت ذات يوم تخزن مستودعات مليئة بالأسلحة، ونقلت الإمدادات المتبقية إلى الأردن، في خُطوة يقول المحللون إنها تعكس مواقف واشنطن للتعامل بشكل أفضل مع إيران، والأولويات المتغيِّرة للجيش في المنطقة.
وقال المصدر العسكري، إن الولايات المتحدة أغلقت معسكر السيلية الرئيسة، ومعسكر السيلية الجنوبية، ومستودع ذخيرة فالكون.