ما علامات ضعف جهاز المناعة وكيف يمكنك تقويته؟
تتعدد الأسباب المؤدية لضعف الجهاز المناعي، بعضها يمكن التحكم فيه، مثل النظام الغذائي ومستويات التوتر، وبعضها لا نستطيع السيطرة عليه، مثل تناول الأدوية على غرار العلاج الكيميائي.
وتقول الطبيبة أبيسولا أولوليد: “لا توجد حبوب سحرية لتحسين الجهاز المناعي، وبدلا من ذلك، فإن الحد من استهلاك الكحول، وممارسة الكثير من التمارين الرياضية، والحصول على قدر كاف من النوم، وخيارات نمط الحياة الصحية مثل تجنب التدخين، هي المفتاح للحفاظ على نظام مناعي صحي”.
ما هي علامات ضعف جهاز المناعة؟
تقول أولوليد: “هناك بعض العلامات الواضحة على ضعف المناعة. إذا استمرت الإصابة بالعدوى، أو إذا استغرقت وقتا أطول لتتحسن من العدوى، أو إذا استغرقت جروحك وقتا أطول للشفاء، فقد يكون لديك جهاز مناعي ضعيف”.
وتتضمن علامات وأعراض الجهاز المناعي المنخفض أو الضعيف ما يلي:
– البرد المستمر: من الطبيعي أن تعاني من مرتين إلى ثلاث مرات من نزلات البرد كل عام، ولكن إذا وجدت أنك تصاب بنزلات البرد بشكل متكرر، فقد يكون ذلك علامة على أن جهازك المناعي ربما يحتاج إلى بعض الدعم.
– عدوى متكررة: يميل الأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية والتهاب السحايا، من بين أنواع العدوى الأخرى في كثير من الأحيان.
– التعب أو الإرهاق: بالتأكيد، يشعر الجميع بالكسل قليلا من وقت لآخر، ولكن إذا وجدت أنك تكافح من أجل البقاء مستيقظا، فقد يتعرض جهاز المناعة لديك للخطر. وذلك لأن النوم والجهاز المناعي لهما “علاقة ثنائية الاتجاه”. فالمرض أو الإصابة بعدوى فيروسية يمكن أن يؤثرا سلبا على نومك بينما النوم المستمر يمكن أن يقوي جهاز المناعة.
– زيادة مستويات التوتر: وفقا لجمعية علم النفس الأمريكية، يمكن أن يكون للتوتر والشعور بالوحدة على المدى الطويل تأثير سلبي على جهاز المناعة لديك. وذلك لأن التوتر يقلل من مستويات الخلايا اللمفاوية، ما يجعل من الصعب على جسمك محاربة العدوى. لذلك إذا كنت تميل إلى المرض بعد امتحان أو مشروع كبير في العمل، فقد ترغب في التفكير في تطبيق إدارة الإجهاد في روتينك اليومي.
– مشاكل في الجهاز الهضمي: قد يكون الإسهال والغازات والانتفاخ والتشنج وحتى الإمساك علامة على أن جهاز المناعة لديك لا يعمل بشكل صحيح. وعندما تنفد بكتيريا الأمعاء “الجيدة”، فإن جهازك المناعي يتضرر.
والخبر السار هو أن طبيبك يمكنه فحص جهازك المناعي من خلال سلسلة من اختبارات الدم.
ويقول أليكس روياني، باحث دكتوراه في تعليم علوم التغذية: “يمكنك فحص نظام المناعة لديك عن طريق إجراء اختبارات الدم التي تخبرك إذا كان لديك مستويات كافية من الأجسام المضادة مثل الغلوبولين المناعي وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية وخلايا الجهاز المناعي”.
ما الذي يسبب ضعف جهاز المناعة؟
تشمل الأسباب الشائعة لضعف الجهاز المناعي ما يلي:
– التدخين
– استهلاك الكحول
– سوء التغذية
– الأدوية مثل العلاج الكيميائي أو علاجات السرطان الأخرى
– التهابات مثل الإنفلونزا والحصبة
– اضطراب المناعة الذاتية
– فيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز
كيف تعالج ضعف الجهاز المناعي؟
على الرغم من أنه يتعين القيام بالمزيد من الأبحاث، إلا أنه ثبت أن التمارين الرياضية والنظام الغذائي والضغط النفسي تؤثر على جهاز المناعة. وبالنسبة للأفراد الذين يعانون من نقص المناعة، فإن تحسين جهاز المناعة ليس بهذه البساطة.
واعتمادا على سبب ضعف المناعة، فقد يكون الجهاز المناعي الضعيف حالة دائمة.
وإذا كنت ممن يعانون من ضعف الجهاز المناعي، فإليك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتهيئة نظام المناعة لديك:
– اتباع نظام غذائي متوازن: قد يساعدك دمج المزيد من الفواكه والخضروات والأطعمة الغنية بالألياف والبريبايوتكس (الثوم والبصل والكراث وما إلى ذلك) والبروبيوتيك (الكفير والزبادي وشاي الكمبوتشا وما إلى ذلك) في نظامك الغذائي على تعزيز جهاز المناعة لديك.
وللتأكد من أنك تفعل كل ما في وسعك لتعزيز جهاز المناعة لديك ، يجب أن تأكل الكثير من ثمار الحمضيات (البرتقال والجريب فروت والليمون)، والخضر الورقية (السبانخ واللفت والكرنب)، والفلفل الأحمر، والزبادي، والزنجبيل.
ويقول روياني: “إلى جانب الألياف والبريبايوتكس والبروبيوتيك، لدعم وظيفة المناعة، نحتاج أيضا إلى البروتين الكافي والألياف ودهون أوميغا 3 والفيتامينات D وC وB وA وE وK ومعادن مثل الحديد والكالسيوم والسيلينيوم والزنك”.
– احصل على قسط كاف من النوم: عندما تكون نائما، يطلق جسمك العنان لقدراته العلاجية، المعروفة أيضا باسم السيتوكينات الوقائية. والسيتوكينات الواقية عبارة عن بروتينات يتم إطلاقها أثناء النوم لمساعدة جسمك على القيام بأمرين: تشجيع النوم ومكافحة العدوى. ويقلل الحرمان من النوم من عدد السيتوكينات الواقية التي ينتجها جسمك، ما يجعل من الصعب عليه محاربة العدوى.
– إدارة الاجهاد: إذا لم تتم إدارته، يمكن أن يؤدي التوتر إلى تدمير صحتك. ويمكن أن يؤثر التوتر على جسمك ومزاجك وسلوكك.
ويقول روياني: “المستويات المزمنة والمرتفعة من هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين والنورادرينالين يمكن أن تكون مثبطة للمناعة، ما يعني أن هذا يمكن أن يقلل من استجابات مكافحة العدوى مع زيادة الالتهاب في الجسم”.
– ممارسة النظافة الشخصية الجيدة: أفضل طريقة للحفاظ على جهازك المناعي سليما هي أن تبدأ من المصدر: جسمك. وذلك باتباع عادات النظافة الشخصية الجيدة، ويمكنك إيقاف العدوى قبل أن تبدأ.
وتشمل ممارسات النظافة الشخصية غسل يديك بانتظام (قبل تحضير الطعام، وبعد استخدام المرحاض، وما إلى ذلك)، وتغطية فمك عند السعال، والحفاظ على نظافة الجروح والخدوش وتضميدها
– التمرن بانتظام: بالإضافة إلى الحفاظ على عظامك قوية وصحية، تُظهر الأبحاث أن النشاط البدني لديه القدرة على طرد البكتيريا من الرئتين والممرات الهوائية (ما يقلل من فرص الإصابة بالزكام أو الإنفلونزا) ويقلل من فرص الإصابة بمرض القلب.