أخبار السياسة المحلية

مبعوثة بريطانية تنقل للبرهان مخرجات مؤتمر لندن حول السودان

بورتسودان – صقر الجديان

أبلغت مبعوثة بريطانية، رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بتفاصيل مؤتمر لندن الذي عقد قبل يومين في بريطانيا وركز على بحث الأوضاع في السودان.

والتقت مديرة الشؤون الإفريقية في وزارة الخارجية البريطانية كيت فوستر البرهان في بورتسودان بحضور وكيل وزارة الخارجية حسين الأمين.

وقال الأمين، في تصريح صحفي، إن فوستر قدمت تنويرًا إلى البرهان حول مؤتمر لندن شمل “عدم حدوث توافق في فقرات البيان الختامي، أهمها الفقرة الخاصة بالحرص على حماية مؤسسات الدولة السودانية من الانهيار”.

وأشار وكيل وزارة الخارجية إلى أن فوستر أبلغت البرهان بأن “هناك دولة واحدة اعترضت هذه الفقرة الأمر الذي أدى إلى عدم التوافق وعدم إصدار بيان عن المؤتمر”.

والأربعاء، قالت وكالة رويترز إن خلافات نشبت بين الإمارات ومصر والسعودية في مؤتمر لندن الذي عُقد يوم الثلاثاء، بشأن قضايا تتعلق بحكم السودان؛ حيث رفضت أبو ظبي طلب القاهرة الذي أيدته الرياض باستخدام لغة تتعلق بمؤسسات الدولة.

وذكرت إن الإمارات رفضت استخدام لغة طالبت بها مصر، بذريعة أنها تضفي الشرعية على نظام الجيش.

وتنظر محكمة العدل الدولية في شكوى قدمها السودان ضد الإمارات، تتعلق بتورط أبو ظبي في جريمة الإبادة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق عرقية المساليت في غرب دارفور.

وتتهم الإمارات بإرسال الأسلحة والعتاد الحربي والمرتزقة إلى الدعم السريع عبر تشاد ومن ثم إلى دارفور.

وقال وكيل وزارة الخارجية حسين الأمين إن التنوير الذي قدمته كيت فوستر كشف عن حرص المشاركين في المؤتمر على وحدة السودان ورفض التدخلات الخارجية والدعوة إلى وقف ودعم إمداد الدعم السريع بالأسلحة.

وكانت الحكومة السودانية وجهت انتقادات حادة للمؤتمر الذي تحاشى دعوة أي أطراف سودانية، وقالت ان بعض المشاركين فيه – في إشارة الى الامارات- ممن يدعمون قوات الدعم السريع التي تمارس انتهاكات مروعة.

بدورها، ذكرت فوستر أنها تزور السودان بتكليف من وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي لتقديم تنوير إلى رئيس مجلس السيادة حول مخرجات مؤتمر لندن.

وقالت إن مؤتمر لندن ترأسه ديفيد لامي بمشاركة 20 دولة ومنظمة إقليمية ودولية، حيث أبدى المشاركون الحرص على دعم السودان وشعبه.

وأوضحت أن البيان الصادر عن المشاركين شدد على حماية سيادة ووحدة أراضي السودان ورفض أي محاولات لتقسيمه والدعوة لوقف إطلاق النار وإطلاق مسار وطني شامل يعمل على معالجة الأزمات ووقف التدخلات الخارجية وإيصال المساعدات وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

وأكدت على أن المؤتمر أدان أعمال العنف والانتهاكات والجرائم التي شهدتها بعض المناطق واستهداف المنشآت المدنية والخدمية.

وحشد مؤتمر لندن 800 مليون يورو ــ 902 مليون دولار ــ لتقديم مساعدات إنسانية إلى السودانيين، حيث يحتاج 30.4 مليون شخص إلى مساعدة تخطط الأمم المتحدة لإغاثة 20.9 مليون فرد منهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى