أخبار السياسة المحلية

مجلس السلم الإفريقي يندد بـ«الحكومة الموازية» في السودان ويدعو لمقاطعتها

اديس ابابا – صقر الجديان

أعلن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، ليل الثلاثاء، رفضه تشكيل حكومة موازية في السودان، داعيًا دول القارة السمراء إلى عدم التعامل معها.

وشكّل تحالف “تأسيس”، الذي تهيمن عليه قوات الدعم السريع، مجلسًا رئاسيًا وعيّن رئيس وزراء وحكام أقاليم، بعد أشهر من توصُّل أطراف الائتلاف، الذي يضم الحركة الشعبية ـ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، إلى دستور انتقالي.

وقال المجلس، في بيان عقب اجتماعه، إنه “يدين ويرفض إعلان تحالف تأسيس، الذي تقوده قوات الدعم السريع ـ شبه العسكرية، إنشاء حكومة موازية في السودان”.

ودعا الدول الأعضاء في الاتحاد والمجتمع الدولي إلى رفض تفتيت السودان وعدم الاعتراف بما يسمى الحكومة الموازية، “نظرًا لآثار الخطوة الخطيرة على جهود السلام ومستقبل البلاد”.

وحث المجلس الدول الأعضاء في التكتل القاري والمجتمع الدولي على الامتناع عن تقديم الدعم والمساعدة لأي جماعة مسلحة أو سياسية فيما يتعلق بالحكومة الموازية.

ورفضت جامعة الدول العربية، والسعودية، والجيش السوداني، وقوى سياسية فاعلة، خطوة تحالف تأسيس بتشكيل حكومة موازية للحكومة التي تتخذ مدينة بورتسودان مركزًا لإدارة البلاد، بعد الدمار الواسع الذي لحق بالعاصمة الخرطوم.

وجدد مجلس السلم والأمن الإفريقي التزامه باحترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي السودان.

وشدد على أن الاتحاد الإفريقي يعترف بمجلس السيادة والحكومة المدنية التي شُكّلت بقيادة رئيس الوزراء كامل إدريس، إلى حين التوصل إلى ترتيبات توافقية تلبي تطلعات السودانيين في عودة النظام الدستوري.

وكرر المجلس دعوته أطراف النزاع إلى ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري، والعودة إلى المفاوضات لابتدار حوار وطني وانتقال شامل، حيث إنه “لا يوجد حل عسكري مستدام وقابل للتطبيق للنزاع الحالي”.

وجدد إدانته لجميع التدخلات الخارجية التي تؤجج النزاع في السودان، مطالبًا بضرورة وقف جميع أشكال الدعم العسكري والمالي للأطراف المتحاربة.

وترجع الحكومة الموازية إطالة أمد النزاع المندلع منذ 15 أبريل 2023 إلى استمرار الإمارات في تقديم العتاد والغطاء السياسي لقوات الدعم السريع.

واستطاع الجيش استعادة ولايات الخرطوم وسنار والجزيرة من قبضة الدعم السريع، قبل أن يوصله تقدمه إلى مناطق شمال كردفان تمهيدًا للوصول إلى دارفور، حيث تحتل الدعم السريع أربعًا من ولاياتها الخمس.

من جهة أخرى، أثنى نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ـ الأصل، جعفر الميرغني، على إدانة ورفض مجلس السلم والأمن لتشكيل الحكومة الموازية.

وقال الميرغني، في تصريح صحفي، الثلاثاء، إن موقف الاتحاد الإفريقي تجاه القضية السودانية “مشرف ويمكن تطويره والبناء عليه”.

وأشار إلى أن الشعب السوداني يُقدّر الجهد الذي ظل يبذله الاتحاد الإفريقي لجعل القضية السودانية في الواجهة والمساهمة في إيجاد حلول لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى