مجلس السيادة : قوات ومليشيات إثيوبية تحتل جزءاً من السودان
الخرطوم – صقر الجديان
أقر رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، باستيلاء قوات ومليشيات إثيوبية على جانب كبير من أراضي السودان الواقعة على الحدود بين البلدين.
ويعد حديث البرهان أول اعتراف من مسؤول سوداني باحتلال قوات ومليشيات إثيوبية، لأراضي زراعية تقع في ولاية القضارف الحدودية مع اثيوبيا شرقي البلاد.
وقال البرهان، في مقابلة بُثت على تلفزيون، رصدتها “شبكة صقر الجديان “، السبت: “هناك مشاكل قديمة، وفقد رعاة مواشيهم ومزارعون فقدوا أراضيهم وما كان من القوات المسلحة إلا حمايتهم، لأن الإثيوبيين فرضوا وجوداً في الأراضي”.
وأكد مقتل أحد عناصر الجيش وجرح اثنين، خلال هجوم شنته مليشيات إثيوبية على الأراضي السودانية مؤخرًا.
وتفقد البرهان ورئيس هيئة الأركان ومدير جهاز المخابرات وقادة الجيش، في التاسع من أبريل الجاري، قوات الفرقة الثانية مشاة المرابطة على الحدود الشرقية بعدد من المواقع.
وآنذاك، قال رئيس مجلس السيادة إن الجيش مستعد تمامًا لحماية المواطنين وأراضي البلاد، وأكد على القوات المسلحة لن تفرط في واجبها أبدًا.
وبعد يومين من هذه التطورات أي في 11 أبريل وصل الخرطوم رئيس هيئة الأركان الاثيوبي الفريق أول ركن ادم محمد برفقة عدد من كبار القادة العسكريين وأجرى محادثات مع البرهان وكبار القادة العسكريين، كما اجتمع الى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
واتفق الطرفان خلال هذه المحادثات على ضبط الحدود ومحاربة الجرائم العابرة كما توصلا الى “تفاهم كامل ومستديم لتأمين الحدود المشتركة”.
وكان الجيش السوداني، أعاد في 30 مارس الماضي انتشاره بعد غياب استمر لنحو 25 عاماُ في منطقة “الفشقة الصغرى” الحدودية مع اثيوبيا والمتنازع عليها بين البلدين والتي تشهد توترات من وقت لآخر جراء نشاط عصابات في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد ركن عامر محمد الحسن، وقتها إن نشر القوات يرمي لحفظ الأمن ويقع ايضاً ضمن الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها حكومة السودان في مواجهة جائحة فايروس كورونا المستجد.
واضاف الحسن، في تصريح صحفي “نشر القوات أيضا لتأمين المنطقة من النزاعات التي تحدث بين المزارعين عند بداية التحضير للموسم الزراعي”.